القِسْم
الأَوَّل: تَوْحِيد الرُّبُوبِيَّة والخالقية والرازقية وَنَحْوهَا، وَمَعْنَاه:
أَنَّ اللهَ وحده هُوَ الخَالِق لِلْعَالمِ، وَهُوَ الرَّبّ لَهُم والرازق لَهُم،
وَهَذَا لا يُنكِره المُشْرِكُونَ ولا يَجعلون لله فيه شريكًا، بل هُم مُقِرُّون
به، كما سيأتي فِي الأَصْل الرَّابِع.
****
تَوْحِيد
الرُّبُوبِيَّة، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأَسْمَاء والصفات. وقسمان عَلَى سَبِيل
الإجمال إِذا اعْتَبَرْنَا تَوْحِيد الأَسْمَاء والصفات داخلاً فِي تَوْحِيد
الرُّبُوبِيَّة. وَالَّذِي يخالِف تَوْحِيد الاتِّبَاع، لا يُقَال لَهُ: إنه
مُشْرِك، بل يُقَال لَهُ: مبتدِع؛ فالذي لا يَتَّبِع الرَّسُولَ صلى الله عليه
وسلم ويُحدِث شَيْئًا من العِبَادَات مبتدِعٌ، لا يُقَال لَهُ: مُشْرِكٌ، أَمَّا
مَن خَالَفَ تَوْحِيد الألوهية فَهَذَا يُقَال لَهُ: مُشْرِكٌ.
قَوْله:
«القِسْم الأَوَّل: تَوْحِيد
الرُّبُوبِيَّة والخالقية والرازقية وَنَحْوهَا»؛ بأن تُؤمِن أنه لا رَبَّ
لِلْعَالَمِ إلاَّ الله، وَهُوَ رب العَالمين؛ أي: خالقهم، ورازقهم، ومدبِّر
أمورهم، «والرازقية» هُوَ الرَّزَّاق
وحده.
قَوْله:
«وَمَعْنَاه: أَنَّ اللهَ وحده هُوَ
الخَالِق لِلْعَالَمِ، وَهُوَ الرَّبّ لَهُم والرازق لَهُم»، هَذَا بلا شك،
ولا يَجحد هَذَا أَحَد ولا يُنكِره أَحَد، وَلِهَذَا قَالَ: «وَهَذَا لا يُنكِره المُشْرِكُونَ»، وَهُوَ مذكور فِي القُرْآن.
قَوْله: «ولا يَجعلون لله فيه شريكًا، بل هُم مُقِرُّون به»، فهُم مُقِرُّون بأنه لا يَخلق ولا يَرزق ولا يُدبِّر الكون إلاَّ الله، وَإِنَّمَا اتَخَّذوا ما اتَّخَذوا من المعبودات بزعمهم أنها تُقرِّبهم إِلَى الله، وأنها تَشفع لَهُم عِنْدَ الله، وإلا فإنهم لا يَعتقدون فِيهِم النَّفْع والضَّرَّ، وَإِنَّمَا يَعتقدون فِيهِم
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد