قَوْله:
«ويُخاطِبون المَيِّت بِالكَلِمَاتِ
الكفرية، من قَوْلهم: عَلَى الله وعليك»؛ أي: أتوكل عَلَى الله وعليك، يتوكل
عَلَى المَيِّت وَالعِيَاذُ بالله!
قَوْله:
«ويهتفون بِأَسْمَائِهِم عِنْدَ
الشَّدَائِد وَنَحْوهَا»؛ إِذا اشْتَدَّ بهم الكرب ينادون الأَوْلِيَاء
والصالحين، لأجل أن ينجوهم، فصاروا أَجْهَل مِنْ أَهْلِ الجَاهِلِيَّة؛ فأهل
الجَاهِلِيَّة كَانُوا إِذا وقعوا فِي الكربات أَخْلصُوا الدُّعَاء لله عز وجل،
ونسوا ما كَانُوا يعبدونه، وَلَكِن هَؤُلاَءِ إِذا وقعوا فِي كربات اشْتَدَّ
شركهم؛ وَلِهَذَا يَقُول شَيْخ الإِسْلاَم مُحَمَّد بْن عَبْدِ الوَهَّابِ: شرك
هَؤُلاَءِ أشد من شرك الأَوَّلين؛ لأن الأَوَّلين يشركون فِي الرَّخَاء ويخلصون
فِي الشِّدَّة، وهؤلاء شركهم دائم فِي الرَّخَاء والشدة.
الصفحة 4 / 231
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد