×
سبيل الرشاد في شرح تطهير الاعتقاد عن أدران الإلحاد

قَوْله: «ويُخاطِبون المَيِّت بِالكَلِمَاتِ الكفرية، من قَوْلهم: عَلَى الله وعليك»؛ أي: أتوكل عَلَى الله وعليك، يتوكل عَلَى المَيِّت وَالعِيَاذُ بالله!

قَوْله: «ويهتفون بِأَسْمَائِهِم عِنْدَ الشَّدَائِد وَنَحْوهَا»؛ إِذا اشْتَدَّ بهم الكرب ينادون الأَوْلِيَاء والصالحين، لأجل أن ينجوهم، فصاروا أَجْهَل مِنْ أَهْلِ الجَاهِلِيَّة؛ فأهل الجَاهِلِيَّة كَانُوا إِذا وقعوا فِي الكربات أَخْلصُوا الدُّعَاء لله عز وجل، ونسوا ما كَانُوا يعبدونه، وَلَكِن هَؤُلاَءِ إِذا وقعوا فِي كربات اشْتَدَّ شركهم؛ وَلِهَذَا يَقُول شَيْخ الإِسْلاَم مُحَمَّد بْن عَبْدِ الوَهَّابِ: شرك هَؤُلاَءِ أشد من شرك الأَوَّلين؛ لأن الأَوَّلين يشركون فِي الرَّخَاء ويخلصون فِي الشِّدَّة، وهؤلاء شركهم دائم فِي الرَّخَاء والشدة.


الشرح