×
سبيل الرشاد في شرح تطهير الاعتقاد عن أدران الإلحاد

ويوهمونه أحقيَّة عَقِيدَته، وَكَذَلِكَ يأتي بنحيرته فينحرها بباب بَيْت الصَّنَم.

وهذه الأفعال هِيَ الَّتِي بعث الله الرُّسُل لإزالتها ومَحوِها وإتلافها وَالنَّهْي عَنْهَا.

****

قَوْله: «ويوهمونه أحقيَّة عَقِيدَته»؛ ولفظ الأَصْنَام لَيْسَ المراد به الأحجار والأشجار، بل المراد به القبور، فالقبور الَّتِي تُعبد من دون الله هِيَ أصنام.

وَقَوْله: «وَكَذَلِكَ يأتي بنحيرته فينحرها بباب بَيْت الصَّنَم»؛ يأتي بنحيرته من الإِبِل، وَهِيَ أنفس الأَمْوَال ينحرها عِنْدَ عتبة القبر؛ تقربًا إِلَى المَيِّت، والذين يأخذون مِنْهُمْ هَذِهِ النحور هُم السدنة، ومَنْ وراءهم يأخذون هَذِهِ اللحوم ويعتبرونها موارد.

قَوْله: «وهذه الأفعال هِيَ الَّتِي بعث الله الرُّسُل لإزالتها ومَحوِها وإتلافها وَالنَّهْي عَنْهَا»؛ بعث الله الرُّسُل لإزالتها وَالنَّهْي عَنْهَا ومقاتلة أهلها، وأولهم نُوح عليه السلام، وَقَد أنكر عَلَى قومه الغُلُوّ فِي الصَّالِحِينَ: ودِّ، وسواعٍ، ويعوقَ، ونسرٍ، ويغوثَ، فالرسل كلهم حاربوا الشِّرْك عِنْدَ القبور، والغلو فِي الأَوْلِيَاء والصالحين.


الشرح