×
سبيل الرشاد في شرح تطهير الاعتقاد عن أدران الإلحاد

بل قَد انتهى الحَال إِلَى أَنَّهُم يَفِرُّونَ إِلَى أهل القبور من الظُّلم والجور، كعلي رومان وعلي الأَحْمَر، وَأَشْبَاههمَا.

****

فِي الممنوع؛ فالذي يخرج عَن الذّكر المَشْرُوع الوَارِد فِي الكتاب والسُّنَّة يَقَع فِي الذّكر المبتدع الَّذِي ما أنزل الله به من سلطان.

قَوْله: «مِثْل «ابْن علوان»؛ فيقولون: الله ابْن علوان.

قَوْله: «أَحْمَد بْن الحُسَيْن»؛ فيقولون: الله، أَحْمَد بْن الحُسَيْن، فيقرنون اسم المخلوق بالله.

قَوْله: «وعبد القَادِر»؛ هُوَ عبد القَادِر الجيلاني رحمه الله، إمام جليل وَهُوَ بريء مِمَّن ينتسبون إِلَيْهِ من القادرية، وَهُوَ إمام من أَئِمَّة الحَنَابِلَة، وَهُوَ إمام جليل وعابد من العباد.

قَوْله: «والعَيْدَرُوس»؛ هَذَا فِي حضرموت فِي اليَمَن، يزعمون أنه ولي من أولياء الله، وله ضريح عِنْدَهُم، يَقُولُونَ: بالله يا عيدروس يا محيي النُّفُوس!

قَوْله: «بل قَد انتهى الحَال إِلَى أَنَّهُم يَفِرُّونَ إِلَى أهل القبور من الظُّلم والجور»؛ إِذا وقعوا فِي ظلم من الولاة أو غَيرهم أو جور، يلجؤون إِلَى هَذِهِ القبور ليخلصوهم من المظالم والظلم، فَهَذَا التجاء إِلَى غير الله سبحانه وتعالى، حَتَّى قَالَ شاعرهم:

يا خائفين من التَّتَرْ **** لوذوا بقبر أبي عُمَرْ

عوذوا بقبر أبي عُمَرْ **** يُنْجيكُمُ من الضَّرَر

 إِلَى آخر هَذَا الهذيان وَالعِيَاذُ بالله، ولا يلوذون بالله إِذا مسهم جور أو ظلم؛ فلا يلجؤون إِلَيْهِ ولا يدعونه، وَإِنَّمَا يلجؤون إِلَى الموتى.


الشرح