الَّذِي اعتاده مَن هُوَ عَن الله وعن هَدْي
رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وسَمْتِه ودلِّه فِي مَكَان سحيق.
ثُمَّ قَد يُضيفون
إِلَى الجَلاَلَة الشريفة أَسْمَاء جَمَاعَة من الموتى، مِثْل «ابْن علوان» و
«أَحْمَد بْن الحُسَيْن» و «عبد القَادِر» و«العَيْدَرُوس»...
****
قَوْله:
«الشهيق» عِنْدَ الصوفية «والنهيق» صوت الحِمَار، فشبههم بالحمير «والنعيق» صوت الغُرَاب، فشبههم
بالغربان.
قَوْله:
«الَّذِي اعتاده مَن هُوَ عَن الله وعن هَدْي
رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وسَمْتِه ودلِّه فِي مَكَان سحيق»؛ يَعْنِي:
بعيد عَمَّا جَاءَ عَن الله وعن رَسُوله صلى الله عليه وسلم.
قَوْله:
«ثُمَّ قَد يُضيفون إِلَى الجَلاَلَة
الشريفة أَسْمَاء جَمَاعَة من الموتى، مِثْل «ابْن علوان» و «أَحْمَد بْن الحُسَيْن» و «عبد القَادِر» و«العَيْدَرُوس»؛ يزعمون أن هَؤُلاَءِ أولياء، وَبَعْضهم بالفعل
أولياء، وَلَكِنَّهُم لا يرضون بِهَذَا العَمَل، وذكر هُنَا رحمه الله أَنَّهُم
ربما يذكرون مَعَ اسم الله المفرد بَعْض مَنْ يسمونهم بالأولياء، فيقرنون اسم مَنْ
يزعمون أنه ولي مَعَ اسم الله عز وجل فِي أَذْكَارهم، وَهَذَا شرك ومساواة بَين
الله وبين عبده، وَهَكَذَا الشَّيْطَان لا يقف عِنْدَ حَدّ. قَالَ الله جل وعلا
محذرًا إِيَّاهُم مِنْهُ: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّبِعُواْ
خُطُوَٰتِ ٱلشَّيۡطَٰنِۚ وَمَن يَتَّبِعۡ خُطُوَٰتِ ٱلشَّيۡطَٰنِ فَإِنَّهُۥ
يَأۡمُرُ بِٱلۡفَحۡشَآءِ وَٱلۡمُنكَرِۚ﴾
[النُّور: 21]، وفي الآيَة الأُخْرَى: ﴿وَلَا تَتَّبِعُواْ خُطُوَٰتِ ٱلشَّيۡطَٰنِۚ إِنَّهُۥ
لَكُمۡ عَدُوّٞ مُّبِينٌ﴾
[البَقَرَة: 168]، فَهَذَا من خُطُوَات الشَّيْطَان يستدرج بها الإِنْسَان شَيْئًا
فشيئًا، فمَن خرج عَن المَشْرُوع وقع
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد