سبيل الرشاد في شرح تطهير الاعتقاد عن أدران الإلحاد

مقدمة الشارح

لا يَقبل الله تَوْحِيدَ الرُّبُوبِيَّة من العباد حَتَّى يُفرِدوه بتوحيد العِبَادَة

مَظاهِر إفراد الله بتوحيد العِبَادَة

سَبَبُ تأليف الكتاب

وُجُوب إِنْكَار ما أَنكَرَ الله إِنْكَاره

الأَصْل الأَوَّل: أن نَعلَم ونَعتَقِد أن كل ما فِي القُرْآن فَهُوَ حَقٌّ لا ضَلاَلَة

الأَصْل الثَّانِي: أن رُسُلَ الله وأنبياءه بُعِثُوا لِدُعَاء العباد إِلَى تَوْحِيد الله بتوحيد العِبَادَة

الأَصْل الثَّالِث: أن التَّوْحِيد قِسْمَانِ

الأَصْل الرَّابِع: أن المشركين الَّذِينَ بُعِثَ الرُّسُلُ إِلَيْهِمْ مُقِرُّون بِأَنَّ اللهَ - تَعَالَى - خالقهم ورازقهم

الأَصْل الخَامِس: أن العِبَادَة أقصى بَاب الخضوع والتذلل

العِبَادَة لله أنواع

أنواع الوَاجِبَات والمندوبات

بَعَثَ اللهُ الأَنْبِيَاءَ يَدْعُون العباد إِلَى إِفْرَاده بِالعِبَادَةِ

أَنكَرَ المُشْرِكُونَ طَلَبَ الرُّسُلِ مِنْهُمْ إفرادَ العِبَادَة لله

إقرار المشركين بِعبَادَة الله تَعَالَى لَكِن لا يُفرِدونه بِالعِبَادَةِ

أَرْسَلَ اللهُ الرُّسُلَ تَأمُرُهم بِتَرْكِ عبَادَة كل ما سواه

التَّوْحِيد الَّذِي دَعَتْهُم إِلَيْهِ الرُّسُل هُوَ تَوْحِيد العِبَادَة

مِن مَظاهِر شِركهم أَنَّهُم يَعبُدون الملائكةَ ويُنادُونهم عِنْدَ الشَّدَائِد

مِنْهُمْ مَن يَعبد الأحجارَ وصَوَّرُوا صُوَرًا لرِجَالٍ صالحين تَسَلِّيًا بهم فَلَمَّا طال بهم الأَمْرُ عَبَدُوها من دون الله

مِنْهُمْ مَن عَبَدَ المسيحَ

مِنْهُمْ مَن عَبَدَ الكواكبَ ويَهتِف بها عِنْدَ الشَّدَائِد

بَعَثَ اللهُ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم يدعوهم إِلَى عبَادَة الله وحده بأن يُفرِدوه بِالعِبَادَةِ كما أَفرَدُوه بالربوبية

شَرْطُ صِدق الإِيمَان بالله - تَعَالَى - أن يُفرِدوه بالتوكل وَالدُّعَاء والاستغفار

إفراد الله بتوحيد العِبَادَة لا يتم إلا بأن تَكُون جَمِيع أنواع العِبَادَة لَهُ وحده

مَن فَعَلَ شَيْئًا من العِبَادَات لمخلوقٍ حيٍّ أو مَيِّتٍ أو غَيْرِهِ فقد أَشْرَكَ فِي العِبَادَة

لا يَقبل اللهُ عملاً أُشرِكَ مَعَهُ فيه غَيْرُهُ، ولا يُؤمِن به مَن عَبَدَ مَعَهُ غَيْرَه

الإِقْرَار بتوحيد الرُّبُوبِيَّة مَعَ الإِشْرَاك فِي تَوْحِيد الألوهية لا يَنفع ولا يُنَجِّي من النَّار

مَن أَقَرَّ لله بتوحيد الرُّبُوبِيَّة يَجِب أن يُفرِدَه بتوحيد العِبَادَة فإن لم يَفْعَل فالإقرار الأَوَّل بَاطِل

سَمَّى اللهُ الرِّيَاء فِي الطَّاعَات شِركًا

التَّسْمِيَة بِعَبْدِ الحَارِثِ شِرْكٌ

مَن اعتَقَدَ أن شَيْئًا من المخلوقات يَنفع أو يَضُرُّ أو يُقرِّب إِلَى الله فَقَدْ أَشْرَكَ مَعَهُ غَيْرَه

لا فَرْقَ بَين مَن يَعتَقِد فِي الأَوْثَان والأصنام وبَيْنَ مَن يَعتَقِد فِي الصَّالِحِينَ

الأَسْمَاء لا أَثَر لها ولا تُغَيِّر المعاني ومَن فَعَلَ ذَلِكَ يَزِيد عقابه للتدليس والكذب فِي التَّسْمِيَة

أَوَّل مَن سَمَّى ما فيه غَضَبُ الله وعصيانه بِالأَسْمَاءِ المحبوبة عِنْدَ السَّامِعِينَ إِبْلِيس - لَعَنَهُ اللهُ -

مَن يهتف بالأموات وينادونهم ويَرجُونهم لِجَلْبِ الخَيْر ودَفْعِ الضُّرّ هَذَا هُوَ فِعل المشركين فِي الأَصْنَام

قَد يَعتَقِدون فِي بَعْض فَسَقَةِ الأَحْيَاء وينادونهم فِي الشِّدَّة والرخاء

أن الَّذِينَ يَعتَقِدون فِي القبور والأولياء والفسقة والخلعاء كالذين يَعتقدون فِي الأَصْنَام

مَسْأَلَة العُذْر بالجهل

مَن تَكَلَّمَ بِكَلِمَة الكفر يَكفُر وإن لم يَقصِد مَعْنَاهَا

مَن نادى اللهَ ثُمَّ نادى مَعَهُ غَيْرَه فقد أَشْرَكَ فِي العِبَادَة

يَجِب دُعَاؤُهُم إِلَى التَّوْحِيد وإبانة أن ما يعتقدونه لا يُغنِي عَنْهُم من الله شَيْئًا

الرَّدّ عَلَى شُبْهَة من يَقُول إن الاستغاثة بغير الله لَيْسَت بِمُنكَرٍ

تَكُون الاستغاثة بالمخلوقِين الأَحْيَاء فِيمَا يَقدِرون عَلَيْهِ

الإِجَابَة عَلَى بَعْض شبهات القبوريين الَّذِينَ يستغيثون بالأموات ويندبونهم

استغاثة العباد يَوْم القِيَامَة وطَلَبُهم من الأَنْبِيَاء إِنَّمَا يَدْعُون الله تَعَالَى

حُكْمُ طَلَبِ دُعَاء الله تَعَالَى من بَعْض عِباده لِبَعْض

الرَّدُّ عَلَى طَلَبِ القبوريين من الأَمْوَات أو مِن الأَحْيَاء الَّذِينَ لا يَملكون لأنفسهم نَفْعًا ولا ضَرًّا

القبوريُّون والمعتقِدُون فِي جُهَّال الأَحْيَاء وضُلاَّلهم سَلَكُوا مسالك المشركين

عَدَم قبولهم أن يَحلِف بالله وَإِنَّمَا يَقبَلون أن يحلف بالمخلوق الَّذِي يعبده

أن عُبَّاد الأَصْنَام لا يَقُولُونَ (لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ) أَمَّا القبوريون فَهُم يَقُولُونَ (لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ)

القبوريون لم يُفرِدوا الله بِالعِبَادَةِ فلم تَنفَعْهم (لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ)؛ لأِنَّهَا لاَ تَنفَع إلا مَعَ التزام مَعْنَاهَا

مَن جَعَلَ غَيْرَ مَن أَرْسَلَ اللهُ نَبِيًّا لَم تَنفَعْه كَلِمَة الشَّهَادَة

مَن غَلَوْا فِي عَلِيٍّ - رضي الله عنه - واعتَقَدُوا فيه ما يَعتَقِد القبوريون وَأَشْبَاههم فعَاقَبَهُم عَلِيٌّ عُقُوبَةً لَم يُعاقَب عَلَيْهَا أَحَدٌ مِن العُصَاة

إِجْمَاع الأمَّة عَلَى أن مَن أَنكَر البَعْث كَفَرَ وقُتِلَ ولو قَالَ (لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ)، فَكَيْفَ بِمَن يَجعَل لله نِدًّا؟

مَن قَالَ (لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ) مِن الكُفَّار حُقِنَ دَمُهُ ومَالُهُ حَتَّى يَتَبَيَّن مِنْهُ ما يُخالِف ما قَالَ

كل مَن أَظْهَرَ التَّوْحِيدَ وَجَبَ الكَفُّ عَنْهُ إلا أن يَتَبَيَّنَ مِنْهُ ما يُخالِف ذَلِكَ

الرَّدّ عَلَى شُبْهَة القبوريين الَّذِينَ يَقُولُونَ: نَحْنُ لا نَعبُد هَؤُلاَءِ ولا نَعبُد إلا الله وحده

مَن تَزَيَّا بِزِيِّ الكُفَّار ومَن تَكَلَّمَ بِكَلِمَة الكفر صَارَ كافرًا، فَكَيْفَ بِمَن اعتَقَد قَوْلاً وفعلاً

حُكْم النذور والنحائر

حُكْم الراضي بالشرك

الرَّدُّ عَلَى شُبْهَة أن الناذر قَد يُدْرِك النَّفْعَ وَدَفْعَ الضُّرِّ بِسَبَب إِخْرَاجه للنذر وبَذلِه

أن لإبليس وجنوده مِن الجِنِّ والإِنس أَعْظَمَ العناية فِي إضلال العباد

الرَّدُّ عَلَى شُبْهَة أن هَذِهِ الأضرحة انتَشَرَت وَأَصْبَحَت تُعبَد مِن دون الله علانيةً

أن هَذِهِ الأُمُور الَّتِي نُنكِرها وَنَسْعَى فِي هَدْمِ مَنَارِهَا صادرةٌ عَن العَامَّة الَّذِينَ إسلامهم تقليدُ الآبَاء بلا دَلِيل

قَد يَظُنُّ العَامَّةُ أن هَذَا دِينُ الإِسْلاَم؛ لِمَا يَرَوْنَهُ أن أهل العِلْم والفضل والقضاء والفتيا يُعظِّمون لِمَا يُعظِّمونه ويَأكُلُون ما يُنحَر عَلَى القبور

سكوتُ العَالم عَلَى الْمُنْكَر لَيْسَ دَلِيلاً عَلَى جَوَاز ذَلِكَ الْمُنْكَر

الرَّدُّ عَلَى شُبْهَة أن الأمَّة قَد اجتَمَعَت عَلَى ضَلاَلَةٍ إن سَكَتَت عَن إِنْكَارهَا، والأمَّة لا تَجتَمِعُ عَلَى ضَلاَلةٍ

الرَّدُّ عَلَى شُبْهَة أن قبر الرَّسُول صلى الله عليه وسلم قَد عُمِّرَت عَلَيْهِ قبةٌ عَظِيمَةٌ أُنفِقَت فِيهَا الأَمْوَال

الرَّدُّ عَلَى شُبْهَة أنه يَحصُلُ لمن يَتَعَلَّق بالأموات شَيْءٌ من مقاصده وحوائجه

الرَّدُّ عَلَى إطلاق لَفْظِ الجَلاَلَة مُنْفَرِدًا عَن أَخْبَارٍ عَنْهَا بقولهم (الله الله) لَيْسَ بِكَلاَم ولا تَوْحِيد

صانَ اللهُ رَسُوله صلى الله عليه وسلم وأهل الكساء وَأَعْيَان الصَّحَابَة عَن إدخالهم فِي أفواه هَؤُلاَءِ الجَهَلَة الضَّلاَل

الرَّدُّ عَلَى شُبْهَة أن هَؤُلاَءِ الَّذِينَ نَحْنُ نَلْهَجُ بِذِكْرِهِمْ ونَلْجَأُ إِلَيْهِمْ عِنْدَ الشَّدَائِد لَهُم كَرَامَاتٌ وَخَوَارِقُ

أن هَذِهِ الأَحْوَالَ أَعْمَالٌ شَيْطَانِيَّةٌ يَفْعَلُهَا الشَّيَاطِينُ لِإِخْوَانِهِمْ مِنْ هَؤُلاَءِ الضَّالِّينَ مُعَاوَنَةً عَلَى إِغْوَاءِ العِبَادِ

قِصَّةٌ عَنْ بَعْضِ هَؤُلاَءِ الضَّالِّينَ وَأَفْعَالِهِمْ

الخَاتِمَةُ

قَوْله: «طالعتُها»؛ أي: الإِمَام الصَّنْعَانِيّ.

قَوْله: «وفي «الأغاني»؛ كِتَاب أَدب مشهور للأصفهاني، وَفِيهِ قصص وحكايات.

قَوْله: «كَانَ عِنْدَ الوليد بْن عقبة»؛ الوليد بْن عقبة كَانَ أميرًا من بني أمية.

افضل طريقة للبحث

سبيل الرشاد في شرح تطهير الاعتقاد عن أدران الإلحاد

الشرح

روابط الموقع

عن الموقع

تابع موقعنا على

الاشترك في النشرة الاخبارية