×
سبيل الرشاد في شرح تطهير الاعتقاد عن أدران الإلحاد

سَاحِر، فَكَانَ يضرب رأسَ الرَّجُل ثُمَّ يصيح به، فيقوم صارخًا، فيرُدُّ إليه رأسَه، فَقَالَ النَّاس: سبحان الله! يُحيي الموتى! ورآه رَجُل من صالحي المُهَاجِرِينَ، فَلَمَّا كَانَ مِن الغَد اشتمل عَلَى سيفه، فذهب يلعب لعبَه ذَلِكَ، فاخترط الرَّجُل سيفَه فضرب عنقه، وَقَالَ: إن كَانَ صادقًا فليحيي نفسَه! فأمر به الوليد دينارًا صاحبَ السّجْن فسجنه. انتهى.

****

قَوْله: «فَقَالُوا: جَرير بْن عَبْد اللهِ»؛ هُوَ صَحَابِيّ أَيْضًا.

قَوْله: «فوجده ينام، ثُمَّ يصبح فيدعو بغدائه»؛ يَعْنِي: إنه لَيْسَ بكثير صلاة اللَّيْل، وَلَكِنَّهُ يذكر الله.

قَوْله: «فاستقبل القبلةَ فَقَالَ: رَبِّي رَبُّ جُنْدُب»؛ أي: أسلم هَذَا النَّصْرَانِيّ.

قَوْله: «إن كَانَ صادقًا فليحيي نفسَه»؛ أي: إن كَانَ يحيي الموتى فليحيي نفسه.

قَوْله: «فأمر به الوليد دينارًا صاحبَ السّجْن»؛ هَذِهِ رِوَايَة ثَانِيَة لِلْقِصَّةِ، وَالخُلاَصَة: أن هَذَا السَّاحِر قَتله هَذَا الصَّحَابِيّ بَين يدي الوليد، وتحداه وَقَالَ: إن كَانَ صادقًا فِي إِحْيَاء الموتى فليحيي نفسه.


الشرح