×
سبيل الرشاد في شرح تطهير الاعتقاد عن أدران الإلحاد

قَوْله: «لأنَّه إِنَّمَا يَكُون سخريةً لأهل العصيان»؛ لأنه لو أنكر بِلِسَانِهِ يَكُون عَلَيْهِ تسلط من السُّفَهَاء، يؤذونه أو يضربونه.

قَوْله: «فانتفى شرطُ الإِنْكَار بالوظيفتين»؛ أي: اليَد واللسان.

قَوْله: «وَلَمْ يبقَ إلاَّ الإِنْكَار بالقلب الَّذِي هُوَ أضعفُ الإِيمَان»؛ أو لَيْسَ وراءه إِيمَان.

قَوْله: «فَيَجِب عَلَى مَن رأى ذَلِكَ العَالم ساكتًا عَلَى الإِنْكَار مَعَ مُشَاهدَة ما يأخذه الجَبَّار، أن يعتقدَ أنَّه تَعَذّر عَلَيْهِ الإِنْكَار بِاليَدِ واللسان، وأنَّه قَد أنكر بقلبه»؛ أي: يلتمس لِلْعَالمِ عذرًا أنه لا يستطيع الإِنْكَار بِاليَدِ ولا باللسان، ولا يقل: إنه أَجَازَ هَذَا.

قَوْله: «فإنَّ حُسنَ الظَّنّ بالمُسْلِمِينَ أهلِ الدّين واجبٌ»؛ فَلاَ تقل: فلان مداهن، فلان فيه ما فيه. أَحْمِلهُ عَلَى المحمل الطّيب، ما دمت تجد لَهُ محملاً.

تأنَّ ولا تعجلْ بلومك صاحبًا **** لَعَلَّ لَهُ عذرًا وأنت تلومُ


الشرح