قَوْله:
«لأنَّه إِنَّمَا يَكُون سخريةً لأهل
العصيان»؛ لأنه لو أنكر بِلِسَانِهِ يَكُون عَلَيْهِ تسلط من السُّفَهَاء، يؤذونه
أو يضربونه.
قَوْله:
«فانتفى شرطُ الإِنْكَار بالوظيفتين»؛
أي: اليَد واللسان.
قَوْله:
«وَلَمْ يبقَ إلاَّ الإِنْكَار بالقلب
الَّذِي هُوَ أضعفُ الإِيمَان»؛ أو لَيْسَ وراءه إِيمَان.
قَوْله:
«فَيَجِب عَلَى مَن رأى ذَلِكَ العَالم
ساكتًا عَلَى الإِنْكَار مَعَ مُشَاهدَة ما يأخذه الجَبَّار، أن يعتقدَ أنَّه
تَعَذّر عَلَيْهِ الإِنْكَار بِاليَدِ واللسان، وأنَّه قَد أنكر بقلبه»؛ أي:
يلتمس لِلْعَالمِ عذرًا أنه لا يستطيع الإِنْكَار بِاليَدِ ولا باللسان، ولا يقل:
إنه أَجَازَ هَذَا.
قَوْله:
«فإنَّ حُسنَ الظَّنّ بالمُسْلِمِينَ أهلِ
الدّين واجبٌ»؛ فَلاَ تقل: فلان مداهن، فلان فيه ما فيه. أَحْمِلهُ عَلَى المحمل
الطّيب، ما دمت تجد لَهُ محملاً.
تأنَّ ولا تعجلْ بلومك صاحبًا **** لَعَلَّ لَهُ عذرًا
وأنت تلومُ
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد