نعم الله سبحانه وتعالى ؟ أليست هذه البيوت بيوت مسلمين؟ لماذا تحولت إلى أوكارٍ للشر، وأصبحت في قبضة الشيطان؟ ما هذا إلا بسبب تصرف القائمين علينا الذين كفروا نعمة الله عليهم، فلا حول ولا قوة إلا بالله!
ونرى نساء المسلمين وبنات المسلمين قد خالفن الآداب الشرعية، إلا من رحم الله، يتبَرَّجْنَ بالزينة، ويتطيَّبْن بأنواع الطيب، ويخْرُجْنَ للأسواق ولأي مكانٍ، يزُاَحِمْن فيه الرجال، ويظهرن الزينة، ويغازلن من يتعرَّضْ لهن بالفتنة، ولا حسيب ولا رقيب، إلا من رحم الله سبحانه وتعالى: فأولياء هذه النساء أصبحوا مكتوفي الأيدي، لا يصدرون كلمة، ولا يغارون لله سبحانه وتعالى مع بناتهم ومحارمهم.
أين شكر النعم يا عباد الله؟ هذه أسباب الهلاك قد انعقدت فيما بينكم، فإن لم تبادروا بالتوبة إلى الله والرجوع إلى الله، ومنع هذه الأمور الخطرة، وإلا فإن العقوبة نازلةٌ لا شك صباحًا أو مساءً، نسأل الله العفو والعافية.
فاتقوا الله عباد الله في أنفسكم، وفي أولادكم وفي نسائكم، وفي مجتمعكم، مروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر؛ لئلا يحل بكم ما حل ببني إسرائيل، قال تعالى: ﴿لُعِنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۢ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُۥدَ وَعِيسَى ٱبۡنِ مَرۡيَمَۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعۡتَدُونَ ٧٨ كَانُواْ لَا يَتَنَاهَوۡنَ عَن مُّنكَرٖ فَعَلُوهُۚ لَبِئۡسَ مَا كَانُواْ يَفۡعَلُونَ ٧٩﴾ [المائدة: 78، 79].
واعلموا أن الله قد ينعم على بعض الناس بأنواعٍ من النعم، استدراجًا لهم، وإملاءً لهم؛ ليزدادوا إثمًا ثم يأخذهم على غرةٍ، كما قال تعالى: ﴿فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِۦ فَتَحۡنَا عَلَيۡهِمۡ أَبۡوَٰبَ كُلِّ شَيۡءٍ
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد