خطط أعداء الله
للقضاء على الإسلام
﴿ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي
ٱلۡأَرۡضِ وَلَهُ ٱلۡحَمۡدُ فِي ٱلۡأٓخِرَةِۚ وَهُوَ ٱلۡحَكِيمُ ٱلۡخَبِيرُ ١ يَعۡلَمُ مَا يَلِجُ فِي ٱلۡأَرۡضِ
وَمَا يَخۡرُجُ مِنۡهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ وَمَا يَعۡرُجُ فِيهَاۚ
وَهُوَ ٱلرَّحِيمُ ٱلۡغَفُورُ ٢﴾[سَبَإ: 1-2]، وأشهد
أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحي ويميت، وهو حيٌّ لا
يموت، بيده الخير، وهو على كل شيءٍ قديرٌ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، البشير
النذير، والسراج المنير، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أهل الجد والتشمير، وسلم
تسليمًا كثيرًا.
· أما بعد:
أيها الناس: اتقوا الله تعالى،
واعلموا أن أعداء الإسلام قديمًا وحديثًا مازالوا يريدون القضاء على الإسلام
والقضاء على المسلمين مهما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً، كما حذرنا الله منهم، قال
الله جل وعلا: ﴿مَّا
يَوَدُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ وَلَا ٱلۡمُشۡرِكِينَ أَن
يُنَزَّلَ عَلَيۡكُم مِّنۡ خَيۡرٖ مِّن رَّبِّكُمۡۚ وَٱللَّهُ يَخۡتَصُّ بِرَحۡمَتِهِۦ مَن يَشَآءُۚ
وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِيمِ﴾[البقرة: 105]، وقال سبحانه
وتعالى: ﴿وَدُّواْ
لَوۡ تَكۡفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَآءٗۖ﴾ [النساء: 89]، وقال سبحانه وتعالى: ﴿وَوَدُّواْ لَوۡ تَكۡفُرُونَ﴾ [الممتحنة: 2].
إن أعداء الله، منذ
أن بعث الله رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم، وهم يكيدون لهذا الإسلام ولكن الله
سبحانه وتعالى يحبط مكرهم ويفشل خططهم، كما قال الله سبحانه وتعالى: ﴿يُرِيدُونَ أَن يُطۡفُِٔواْ
نُورَ ٱللَّهِ بِأَفۡوَٰهِهِمۡ وَيَأۡبَى ٱللَّهُ إِلَّآ أَن يُتِمَّ نُورَهُۥ
وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡكَٰفِرُونَ ٣٢ هُوَ
ٱلَّذِيٓ أَرۡسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِينِ ٱلۡحَقِّ لِيُظۡهِرَهُۥ عَلَى
ٱلدِّينِ كُلِّهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡمُشۡرِكُونَ ٣٣﴾ [التوبة: 32، 33].
الصفحة 1 / 391