الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد
أن محمدًا عبده ورسوله، بلغ البلاغ المبين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه
أجمعين، وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.
· أما بعد:
أيها الناس: اتقوا الله تعالى، واعلموا
أن هناك في هذا الوقت نشرات تُطبع وتصور وتوزع على الناس، فيها من الباطل، وفيها
من الكذب، وفيها من التهديد والوعيد، وفيها من الترغيب والترهيب، ما يخدع الجاهل،
يقولون: من صدقها وصورها ووزعها، يحصل على كذا وكذا، من الترفيع في الوظيفة،
وحصوله على مطلوبه.، ويذكرون أنواعًا من المرغبات، ومن كذَّب بها وتهاون بها فإنه
يموت على غير الإسلام، وأنه يخسر دنياه، ويخسر وظيفته..، فإذا قرأها الجاهل انخدع
بها فصورها ووزعها، طمعًا في هذه الوعود، وخوفًا من هذا الوعيد، الذي ذكروه، وهم
كاذبون.
ومنها: أنهم يقولون: إن امرأة أصابها المرض زمنًا طويلاً، وأعياها العلاج،
ولا وجدت شفاء، حتى أتت في المنام امرأة قالت لها: افعلي كذا وكذا، وذكرت لها
كلامًا تقوله، وأنها لما قالت هذا الكلام وعلمت بهذه الرؤيا شفاها الله، ويوزعون
هذا في المدارس، ويوزعونه في محطات البنزين، ويوزعونه في الأسواق.
وهؤلاء دعاة الضلال، والعياذ بالله، فاحذروهم، والواجب على كل مسلم: إذا
وجد هذه الأوراق، أن يبادر بإحراقها وإتلافها، وأن
الصفحة 1 / 391
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد