يبلغ عمن يوزعها ولاة الأمور، حتى يأخذوا على أيدي هؤلاء المخرفين
الدجالين، الذين يريدون أن يفسدوا عقائد المسلمين، بمثل هذه السبل فاحذروا من هذه
المنشورات وهذه الخرافات، التي توزع وتروج بين المسلمين وفي بلاد التوحيد، تواصوا
بإتلافها وإحراقها، وتواصوا بإمساك من يوزعها، والإخبار عنه وضبطه، وإبلاغ ولاة
الأمور عنه، وإبلاغ الهيئات عن هذا الذي يروج هذه الأمور، وربما يكون من يروجونها،
هم الذين كتبوها، أو يستأجرون من يروجها، وربما يكون من يروجها منخدعًا بها، ويظن
أنه لو لم يروجها أصابه ما أصابه، وإذا روجها حصل له ما يريد من المطالب، إلى غير
ذلك.
فالواجب: الحذر والتحذير منها، فإنها باطلة، وفي كتاب الله، وسنة رسوله صلى
الله عليه وسلم، وكلام أهل العلم الراسخين في العلم، غنية عن هذه الأباطيل، وعن
هذه الخرافات، وعن هذه الأوراق المشبوهة.
فاحذروا منها -وفقكم الله- وحذروا منها إخوانكم، وتعاونوا على منعها
وإتلافها ومصادرتها، والأخذ على أيدي من يروجونها ﴿وَتَعَاوَنُواْ
عَلَى ٱلۡبِرِّ وَٱلتَّقۡوَىٰۖ وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَٰنِۚ﴾ [المائدة: 2].
ثم اعلموا -وفقكم الله- أن خير الحديث كتاب الله..
إلخ الخطبة.
***
الصفحة 2 / 391
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد