×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الخامس

 الخطبة الثانية:

الحمد لله على فضله وإحسانه، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه.

·        أما بعد:

أيها الناس: اتقوا الله تعالى:

وتمام الحديث الشريف: يقول صلى الله عليه وسلم، لما ذكر هذه الخصال الثلاث، قال: «فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ»، والرباط هو: الجلوس في الثغور، في حدود بلاد المسلمين، يدافع عنها ويقاتل في سبيل الله، والمرابطون في سبيل الله يقومون بعملٍ من أفضل الأعمال، تُكتَب لهم أجورهم إلى يوم القيامة، فمن مات مرابطًا في سبيل الله كتب الله أجره وهو ميتٌ، يجري عليه في قبره إلى يوم القيامة، فالرباط في الثغور الإسلامية، لحفظ بلاد المسلمين من أن يتسرب إليها أعداء المسلمين، فيه فضلٌ عظيمٌ، وثوابٌ جزيلٌ؛ لأن صاحبه فرَّغ نفسه للجهاد في سبيل الله، لإعلاء كلمة الله، والدفاع عن المسلمين.

فالذي يتصف بهذه الصفات الثلاث: إسباغ الوضوء، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاةـ، يكون مثل المرابط في سبيل الله عز وجل، وهذا فضلٌ عظيمٌ، إضافةً إلى ما سبق: من أن كل خطوةٍ يُحَط عنه بها خطيئةٌ، وتُرفَع له بها درجةٌ، إضافةً إلى أن من ينتظر الصلاة بعد الصلاة يُكتَب له أجر المصلي؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الْمُسْلِمَ فِي 


الشرح