×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الخامس

 في وجوب التمسك بدين الإسلام

الحمد لله الذي هدانا للإسلام وجعلنا إن تمسكنا به خير أمة أخرجت للناس، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، قال تعالى: ﴿ٱلۡيَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِينَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ نِعۡمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلۡإِسۡلَٰمَ دِينٗاۚ [المائدة: 3]، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، قال صلى الله عليه وسلم: «قَدْ أَفْلَحَ مَنْ هُدِيَ لِلإِْسْلاَمِ وَرُزِقَ كَفَافًا، وَقَنَّعَهُ اللهُ بِمَا آتَاهُ» ([1])، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلم تسليمًا كثيرًا.

·        أما بعد:

أيها الناس: قال الله تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِۦ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسۡلِمُونَ [آل عمران: 102]، وقال إبراهيم ويعقوب عليهما السلام: ﴿يَٰبَنِيَّ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰ لَكُمُ ٱلدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسۡلِمُونَ [البقرة: 132].

إن الإسلام هو: الاستسلام لله بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة، والخلوص من الشرك وأهله، فمن الناس من لم يستسلم لله، وهذا مستكبر، ومنهم من استسلم لله ولغيره، وهذا مشرك، وكل من المستكبر والمشرك في نار جهنم خالدين فيها، ولا ينجو منها إلا من استمسك بالإسلام، ومات عليه، قال الله تعالى ﴿وَمَن يَبۡتَغِ غَيۡرَ ٱلۡإِسۡلَٰمِ دِينٗا فَلَن يُقۡبَلَ مِنۡهُ وَهُوَ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ [آل عمران: 85].


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (1054).