×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الخامس

 الخطبة الثانية:

الحمد لله على فضله وإحسانه، وأشكره على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلم تسليمًا كثيرًا.

·        أما بعد:

عباد الله: اتقوا الله سبحانه وتعالى، واعلموا أن شكر النعم لا يكون باللسان فقط، بل لا بد أن يكون باللسان وبالقلب وبالأفعال، باللسان: ثناء على الله سبحانه وتعالى، وبالقلب: اعترافًا بنعمة الله عز وجل، وبالأفعال: بأن تصرف هذه النعم في طاعة الله وفيما يرضي الله، ولا تصرف في معاصي الله عز وجل، ولا تصرف في الشهوات المحرمة، ولا تصرف فيما يغضب الله سبحانه وتعالى، وإنما تصرف فيما خلقت له من الاستعانة بها على طاعة الله سبحانه وتعالى.

فإذا توفرت هذه الشروط، أو هذه الأركان كان الشكر صحيحًا، أما الشكر باللسان فقط، مع إنكار القلب، أو مع صرف النعم في معصية الله، فإن هذا ليس شكرًا لله سبحانه وتعالى.

فاتقوا الله عباد الله، واشكروه حق الشكر، واستعملوا نعمه في طاعة الله ﴿فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِٱللَّهِ ٱلۡغَرُورُ ُ [فاطر: 5].

واعلموا أن خير الحديث كتاب الله.. إلخ الخطبة.

***


الشرح