الخطبة الثانية:
الحمد لله على فضله وإحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا
إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى
آله وأصحابه، وسلم تسليمًا كثيرًا.
· أما بعد:
أيها الناس: اتقوا الله تعالى.
ولا تنسوا الهاتف، وما أدراك ما الهاتف والجوال والاتصالات التي تكون بين
النساء وبين الفتيات، بعضهن مع بعضٍ، ومع أهل الشر من الرجال، هذه المكالمات تأتي
عن طريقها شرورٌ كثيرةٌ، ومحاذير خطيرةٌ، فتنبهوا لها، وتحفظوا منها، ولا تتركوها
بأيدي هؤلاء السفهاء ليل نهار، اتصالاتٌ ومغازلاتٌ وشرورٌ.
ثم أيضًا: اعلموا أنكم مسئولون عن أولادكم خارج البيت، ليست المسئولية فقط
في داخل البيت، مسئولون عن بناتكم وعن أولادكم ونسائكم خارج البيت، تفقدوا خروجهم،
أين يذهبون؟ ولماذا يذهبون؟ ومن يخالطون؟
إننا في زمانٍ عظمت فيه الفتن، وتلاطمت فيه الشرور، فخذوا حذركم من هذه الفتن العظيمة المدلهمة، احذروا منها، وكونوا على حيطةٍ دائمًا، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّ مِنۡ أَزۡوَٰجِكُمۡ وَأَوۡلَٰدِكُمۡ عَدُوّٗا لَّكُمۡ فَٱحۡذَرُوهُمۡۚ﴾ [التغابن: 14]، حذركم الله من عداوة أولادكم وأزواجكم، والعداوة هنا معناها: أنهم يفعلون أفعال العدو
الصفحة 1 / 391
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد