في توجيه
الشباب، وتربية الأولاد
الحمد لله رب العالمين
أمر الآباء بتربية الأولاد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
شهادة تبريء من قالها بصدق وإخلاص من الشرك والإلحاد، وأشهد أن محمدًا عبده
ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلم تسليمًا كثيرًا.
· أما بعد:
أيها الناس: اتقوا الله تعالى.
يا شباب الأمة الإسلامية اسمعوا قول الرسول صلى الله عليه وسلم قال صلى
الله عليه وسلم: «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ
إِلاَّ ظِلُّهُ: إِمَامٌ عَادِلٌ، وَشَابٌّ نَشَأَ فِي طَاعَةِ اللهِ»([1]).
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يوجه للشباب نصائح خاصة، فيقول صلى الله عليه وسلم: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ» ([2])، وقال صلى الله عليه وسلم لعمرو بن أبي سلمة، وكان طفلاً ربيبًا في حجر النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: «يَا غُلاَمُ، سَمِّ اللهَ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ» ([3]) علمه صلى الله عليه وسلم آداب الأكل، وقال لعبد الله بن عباس، وكان غلامًا صغيرًا: «يَا غُلاَمُ، إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ؛ احْفَظِ اللهَ
([1]) أخرجه: البخاري رقم (1357)، ومسلم رقم (1031).
الصفحة 1 / 391
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد