في الاعتبار
بما يجري من الحوادث
والكوارث وانحباس
الأمطار
الحمد لله رب العالمين، يعطي ويمنع، ويخفض ويرفع، لا مانع لما أعطى، ولا
معطي لما منع ﴿مَّا يَفۡتَحِ ٱللَّهُ
لِلنَّاسِ مِن رَّحۡمَةٖ فَلَا مُمۡسِكَ لَهَاۖ وَمَا يُمۡسِكۡ فَلَا مُرۡسِلَ
لَهُۥ مِنۢ بَعۡدِهِۦۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ﴾ [فاطر: 2]، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا
شريك له في ربوبيته وآلوهيته وأسمائه وصفاته، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله،
المبعوث بالرحمة، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلم تسليمًا كثيرًا.
· أما بعد:
أيها الناس: اتقوا الله تعالى، واعلموا
أنه ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رفع إلا بتوبة، وأن الذنوب والمعاصي هي سبب العذاب
والشقاء في الدنيا والآخرة، فما هلك قوم نوح وعاد وثمود وقوم إبراهيم وأصحاب مدين
والمؤتفكات، وغيرهم من الأمم، إلا بسبب الذنوب والمعاصي.
فاتقوا الله، وحاسبوا أنفسكم وأصلحوا ما فسد من أعمالكم، بالتوبة والرجوع
إلى الله سبحانه وتعالى فإن الذنوب سبب لكل شر، وإن الطاعات سبب لكل خير، قال
تعالى: ﴿ظَهَرَ ٱلۡفَسَادُ
فِي ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ بِمَا كَسَبَتۡ أَيۡدِي ٱلنَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعۡضَ ٱلَّذِي
عَمِلُواْ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ﴾ [الروم: 41]، وقال تعالى: ﴿وَمَآ
أَصَٰبَكُم مِّن مُّصِيبَةٖ فَبِمَا كَسَبَتۡ أَيۡدِيكُمۡ وَيَعۡفُواْ عَن كَثِيرٖ﴾ [الشورى: 30].
الصفحة 1 / 391
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد