وذلك نتيجةً لما تجلبه هذه الآلات الفضائية، لمن ابتلي بدخولها في بيته، وصار ينظر إليها ويحاكيها ويقلدها.
فاتقوا الله عباد الله، واحذروا من التشبه بأعداء الله وأعداء رسوله؛ لئلا تكونوا مثلهم وتُحشَروا معهم فقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من التشبه بالكفار في أحاديث كثيرةٍ، ومن ذلك أنه صلى الله عليه وسلم أخبر خبرًا معناه: التحذير والنهي، قال: «لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَان قَبْلَكُمْ حَذْوَ الْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَدَخَلْتُمُوهُ» ([1])، هذا من باب التحذير والإنذار، أن المسلم يكون على حذرٍ من التشبه بالكفار، والابتعاد عنهم، ولاسيما إذا كثر هذا في آخر الزمان، وتساهل فيه الناس، فإن على المسلم أن يتمسك بدينه ويبتعد عن التشبه بالكفار، ويمسك من تحت يده، يحذر المسلمين، وينصح له ويبين لهم، فإن البيان وقت الحاجة واجبٌ على كل من عنده الاستطاعة.
فاتقوا الله عباد الله، واعلموا أن خير الحديث كتاب الله... إلخ الخطبة.
***
([1]) أخرجه: أحمد رقم (8340)، والحاكم رقم (106).
الصفحة 2 / 391
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد