الإعلانات المضللة، على
أغلفة المجلات وأغلفة الكتب، يعرضونه على لوحات الإعلانات في الشوارع، يغرون الناس
به.
فاحذروا من هؤلاء؛ لأن الله سبحانه وتعالى حذركم منهم؛ لأنهم أعداؤكم
شياطين الإنس والجن، كما قال سبحانه وتعالى: ﴿وَكَذَٰلِكَ جَعَلۡنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ
عَدُوّٗا شَيَٰطِينَ ٱلۡإِنسِ وَٱلۡجِنِّ يُوحِي بَعۡضُهُمۡ إِلَىٰ بَعۡضٖ زُخۡرُفَ ٱلۡقَوۡلِ غُرُورٗاۚ وَلَوۡ شَآءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُۖ
فَذَرۡهُمۡ وَمَا يَفۡتَرُونَ
١١٢ وَلِتَصۡغَىٰٓ إِلَيۡهِ أَفِۡٔدَةُ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ
بِٱلۡأٓخِرَةِ وَلِيَرۡضَوۡهُ وَلِيَقۡتَرِفُواْ مَا هُم مُّقۡتَرِفُونَ ١١٣ أَفَغَيۡرَ ٱللَّهِ أَبۡتَغِي حَكَمٗا وَهُوَ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ إِلَيۡكُمُ ٱلۡكِتَٰبَ مُفَصَّلٗاۚ وَٱلَّذِينَ ءَاتَيۡنَٰهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ يَعۡلَمُونَ أَنَّهُۥ مُنَزَّلٞ
مِّن رَّبِّكَ بِٱلۡحَقِّۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمُمۡتَرِينَ ١١٤﴾ [الأنعام: 112- 114].
فاتقوا الله عباد الله، واعلموا أنها كلما اشتدت الفتن وجب الحذر، ووجب
الخوف، وأخذ الحيطة، وفعل الأسباب الواقية، والناس إذا علموا أو قيل لهم عن وجود
مرضٍ؛ فإنهم يركضون لطلب الوقاية منه، ويعملون الاحتياطات للوقاية من هذا المرض
ويأخذون الحقن الواقية، وغير ذلك من الأسباب، لكن إذا علموا بفتنةٍ في دينهم،
فإنهم قلَّ من يرفع بذلك رأسًا، وقلَّ من يخاف ويحذر، وقلَّ من يعمل الاحتياطات
لدينه، إلا من رحم الله.
فاتقوا الله عباد الله وتمسكوا بكتاب الله، وسنة
رسول الله، فإن خير
الحديث كتاب الله.. إلخ الخطبة.
***
الصفحة 2 / 391
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد