كفر بنعمة الإسلام، وأنه يريد أن يستبدل بها ما هو خير منه في نظره، قال
صلى الله عليه وسلم: «مَنْ جَامَعَ الْمُشْرِكِين، وَصَنَعَ نَيْرُوزَهُمْ،
وَمِهْرَجَانَهُمْ، حُشِرَ مَعَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» ([1]).
فاتقوا الله عباد الله، تمسكوا بدينكم، واحذروا من الفتن، واحذروا من
شعارات الكفر والضلال وأعياد الكفار، فإن ذلك من الانتكاس والارتكاس، فتمسكوا
بدينكم.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿لَّا تَجِدُ قَوۡمٗا يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ
وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ يُوَآدُّونَ مَنۡ حَآدَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَوۡ
كَانُوٓاْ ءَابَآءَهُمۡ أَوۡ أَبۡنَآءَهُمۡ أَوۡ إِخۡوَٰنَهُمۡ أَوۡ
عَشِيرَتَهُمۡۚ أُوْلَٰٓئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلۡإِيمَٰنَ وَأَيَّدَهُم
بِرُوحٖ مِّنۡهُۖ وَيُدۡخِلُهُمۡ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ
خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ رَضِيَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُۚ أُوْلَٰٓئِكَ
حِزۡبُ ٱللَّهِۚ أَلَآ إِنَّ حِزۡبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ﴾ [المجادلة: 22].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم.
***
([1]) أخرجه: البيهقي رقم (18863). من قول عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما .
الصفحة 5 / 391
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد