×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الخامس

فاتقوا الله عباد الله، وقوموا بما أوجب الله عليكم نحو إخوانكم المسلمين، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ» قُلْنَا: لِمَنْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «لِلهِ، وَلِكِتَابِهِ، وَلِرَسُولِهِ، وَلأَِئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ، وَعَامَّتِهِمْ» ([1]).

فاتقوا الله عباد الله، واحرصوا على حقوق إخوانكم، فكما أنك تطلب من إخوانك الحقوق التي لك عليهم، فكذلك يجب عليك أن تبذل لإخوانك حقوقهم التي عليك، وإلا فإنك تكون من الذين قال الله تعالى فيهم: ﴿وَيۡلٞ لِّلۡمُطَفِّفِينَ ١ ٱلَّذِينَ إِذَا ٱكۡتَالُواْ عَلَى ٱلنَّاسِ يَسۡتَوۡفُونَ ٢ وَإِذَا كَالُوهُمۡ أَو وَّزَنُوهُمۡ يُخۡسِرُونَ ٣ [المطففين: 1- 3]، هذا يعم الكيل والوزن في الأطعمة والمكيلات والموزونات، ويعم كذلك الكيل والوزن في الأمور المعنوية في حقوق المسلمين بعضهم على بعض، فكما أنك تحب أن يوفوك حقوقك، فكذلك عليك أن توفيهم حقوقهم.

فاتقوا الله عباد الله، واعلموا أن خير الحديث كتاب الله... إلخ الخطبة.

***


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (55).