يصلي صلاة التراويح ثم يذهب إلى أعماله، فيجمع بين الحسنيين، ويجمع بين
مصالح الدنيا والدين.
ومن فوائد هذا الشهر: أنه شهر تلاوة القرآن،
فأكثروا -رحمكم الله- فيه من تلاوة القرآن، قال الله تعالى:﴿شَهۡرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِيٓ أُنزِلَ فِيهِ ٱلۡقُرۡءَانُ هُدٗى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَٰتٖ مِّنَ ٱلۡهُدَىٰ وَٱلۡفُرۡقَانِۚ﴾ [البقرة: 185]، كان صلى الله عليه وسلم يقبل على
تلاوة القرآن في هذا الشهر، وكان جبريل ينزل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كل
ليلة من شهر رمضان يدارسه القرآن، وكان السلف الصالح يقبلون على تلاوة القرآن في
هذا الشهر، ويجلسون في المساجد لتلاوة القرآن ولعبادة الله سبحانه وتعالى.
فاغتنموا هذه الأعمال الصالحة قبل فواتها، واسألوا الله سبحانه وتعالى
القبول، واسألوا الله سبحانه وتعالى أن يعينكم على ذكره وشكره وحسن عبادته، وأن
يتقبل منكم أعمالكم، وأن يجعلكم ممن أدرك هذا الشهر، واستكمل الأجر، وفاز بجائزة
الرب.
ثم اعلموا أن خير الحديث كتاب الله.. إلخ الخطبة.
***
الصفحة 2 / 391
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد