والخميس، وثلاثة أيام من كل شهر، وصوم شهر الله المحرم، وآكدة: التاسع
والعاشر. يا من تعودتم الإنفاق والصدقات في هذا الشهر، استمروا على ذلك وأحسنوا،
إن الله يحب المحسنين.
وقد رأينا أن الله شرع لنا في ختام هذا الشهر أعمالاً جليلة نتبعه إياها،
فلنتبعه بصالح الأعمال، ولنواصل أعمالنا في بقية أعمارنا.
إن بعض الناس يشعر أنه إذا خرج رمضان انحل قيده، وخرج من سجنه، فبادر إلى
المعاصي والمحرمات والغفلات، وضيع الجمع والجماعات، وما هذا شأن المسلم الذي يخاف
الله سبحانه وتعالى.
بعض الناس يتبعون شهر رمضان بأنواع من اللهو المحرم من دق الطبول والمزامير
والأغاني والحفلات الساهرة، واختلاط الرجال بالنساء، وينصبون لذلك السرادقات
والمخيمات، فيشبهون عيد الفطر بعيد المولد وغيره من الأعياد المبتدعة الجاهلية،
يشبهون العيد الشرعي الإلهي بالأعياد البدعية الشيطانية. رأى بعض السلف قومًا
يضحكون في يوم العيد، فقال: إن كان هؤلاء تقبل منهم، فما هذا فعل الخائفين.
إن الواجب على المسلم:
أن يكون عبدًا لله في كل وقت وفي كل حين، وما شهر رمضان إلا زيادة في حسنات
المؤمن، وإلا فإنه مطلوب منه العمل في سائر أيامه ولياليه، خصوصًا المحافظة على
الفرائض، في مواقيتها في بيوت الله سبحانه وتعالى، مع جماعة المسلمين، فإن بعض
الناس -أو كثيرًا من الناس- يرتادون المساجد في شهر رمضان فقط، فإذا انتهى رمضان
قبعوا في بيوتهم، ولا يخرجون إلى المساجد إلا إذا جاء رمضان الآخر إن أدركوه، وما
هذا فعل الصالحين، ولا فعل المؤمنين، قال الله تعالى: ﴿إِنَّمَا يَعۡمُرُ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ
وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد