وعاد إلى ما كان عليه من الإعراض عن دين الله عز وجل، ويظن أن رمضان يكفيه عن بقية الشهور، وهذا من غرور الشيطان وخداع النفس.
فاتقوا الله في دينكم، فإن هذا الإسلام عظيمٌ ونعمةٌ كبيرةٌ، لكن المسلم قد يُبتَلى وقد يُمتَحن، وقد يشتد به الحال، امتحانًا من الله عز وجل، ليتبين المسلم الصادق من المنافق.
بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿الٓمٓ ١ أَحَسِبَ ٱلنَّاسُ أَن يُتۡرَكُوٓاْ أَن يَقُولُوٓاْ ءَامَنَّا وَهُمۡ لَا يُفۡتَنُونَ ٢ وَلَقَدۡ فَتَنَّا ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۖ فَلَيَعۡلَمَنَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ صَدَقُواْ وَلَيَعۡلَمَنَّ ٱلۡكَٰذِبِينَ ٣﴾ [العنكبوت: 1- 3].
فاتقوا الله عباد الله، واشكروه على أن منَّ عليكم بهذا الدين، وتمسكوا به إلى الممات، ولا تموتن إلى وأنتم مسلمون.
واعلموا أن خير الحديث كتاب الله.. إلخ.
***
الصفحة 3 / 391
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد