×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الخامس

 آبائهم، كما تعلمون عن أحوال المتعاطين للمخدرات، إلى ماذا آل بهم الأمر؟ وهم يريدون هذا، يريدون أن يهلكوا نسل المسلمين، أشاعوا بينهم تحديد النسل، لأجل تقليل عدد المسلمين، فلما لم يفلحوا لجؤوا إلى هذه المخدرات، التي هي سلاحٌ فتَّاكٌ تقضي على شباب المسلمين، فليتبصر المسلمون لعدوهم ومكره وخداعه واحتياله، ويكونوا على حذرٍ منه.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ بِطَانَةٗ مِّن دُونِكُمۡ لَا يَأۡلُونَكُمۡ خَبَالٗا وَدُّواْ مَا عَنِتُّمۡ قَدۡ بَدَتِ ٱلۡبَغۡضَآءُ مِنۡ أَفۡوَٰهِهِمۡ وَمَا تُخۡفِي صُدُورُهُمۡ أَكۡبَرُۚ قَدۡ بَيَّنَّا لَكُمُ ٱلۡأٓيَٰتِۖ إِن كُنتُمۡ تَعۡقِلُونَ [آل عمران: 118]، ﴿هَٰٓأَنتُمۡ أُوْلَآءِ تُحِبُّونَهُمۡ وَلَا يُحِبُّونَكُمۡ وَتُؤۡمِنُونَ بِٱلۡكِتَٰبِ كُلِّهِۦ وَإِذَا لَقُوكُمۡ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا وَإِذَا خَلَوۡاْ عَضُّواْ عَلَيۡكُمُ ٱلۡأَنَامِلَ مِنَ ٱلۡغَيۡظِۚ قُلۡ مُوتُواْ بِغَيۡظِكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ ١١٩  إِن تَمۡسَسۡكُمۡ حَسَنَةٞ تَسُؤۡهُمۡ وَإِن تُصِبۡكُمۡ سَيِّئَةٞ يَفۡرَحُواْ بِهَاۖ وَإِن تَصۡبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لَا يَضُرُّكُمۡ كَيۡدُهُمۡ شَيۡ‍ًٔاۗ إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا يَعۡمَلُونَ مُحِيطٞ ١٢٠ [آل عمران: 119، 120]، تصبروا على دينكم، وتمسكوا به، واتقوا الله سبحانه وتعالى ﴿لَا يَضُرُّكُمۡ كَيۡدُهُمۡ شَيۡ‍ًٔاۗ إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا يَعۡمَلُونَ مُحِيطٞ [آل عمران: 120]، أما إذا لم تصبروا ولم تتقوا فإنه يضركم كيدهم.

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من البيان والذكر

الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من

كل ذنبٍ، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

***


الشرح