×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الخامس

بواسطة هذه الدشوش أو بواسطة هذه الشاشات تصب في بيوت بعض المسلمين بين أولادهم ونسائهم وذراريهم، عُهرًا وكفرًا وإلحادًا ومجونًا وعُريًا وتفسخًا، كل هذا في بيت هذا المسلم المخدوع، يصبح بيته كأنه سوق دعارةٍ، وسوق كلابٍ وخنازير، ولا يتقي الله، ولا يستحي، ولا يخاف من الله عز وجل، بل يسهر هو وأولاده وذريته تحت هذه الشاشة، كما يعكف عباد الأصنام عند الأصنام ويبقون عندها ليلهم ونهارهم، يعكف عند هذه الشاشة الخبيثة وما تصبه في بيته من الخبث والإجرام، ويدعي أن هذا من الاطلاع، وهذا من الثقافة، وهذا من معايشة العصر!

يا سبحان الله! يُدخِل النار في بيته ويُدخِل السلاح المدمر في بيته، ويرضى بذلك ويدعي أنه مسلم، وأنه محافظ، وأنه وأنّه!! نعم هو كان مسلمًا، لكن يتمادى به الأمر شيئًا فشيئًا حتى يخرج من الإسلام، ويتمادى به الأمر والشهوات والمناظر الخبيثة حتى يخرج من دينه، ومن عقله، ومن حياته، ومن ستره، ويكون تلميذًا لهذه الشاشات الخبيثة التي تصب في بيته، إن هذه الشاشات سلاحٌ مدمر، أشد من سلاح القاذفات والصواريخ، وأشد من السلاح الذري المدمر.

كذلك: سلطوا على المسلمين، وعلى شباب المسلمين بالخصوص، هذه المخدرات -والعياذ بالله- هذه المخدرات يزرعونها ويصنعونها ويعبؤونها ويصدرونها لبلاد المسلمين ويستأجرون لها من المجرمين من يؤديها إلى بلاد المسلمين بالمبالغ الطائلة، ويخسرون الأموال الطائلة على إيصالها إلى بلاد المسلمين لا لشيءٍ إلا لتدمير شباب المسلمين، ويصبح شباب المسلمين عالةً على مجتمعهم وعلى


الشرح