الرجال في مجامع الرجال، تكون خادمةً في المطارات وفي الطائرات وفي المكاتب، وتكون عاملةً في المصانع، تلهث الليل والنهار، ولا يرحمون ضعفها، ولا يرحمون أنوثتها، هذه حقوق المرأة عندهم، وهذه حريتها، بينما الإسلام جاء بإكرامها، وجاء بحفظ حقوقها، وجاء بصيانتها، وجاء بالمحافظة عليها، وهم يريدون خلاف ذلك، يريدون تضييع المرأة، تضييعها خُلُقيَّا ودينيًّا وبدنيَّا، وأن تكون سلعةً رخيصةً بين ذئاب البشر يتقاذفونها، فإذا ما كبر سنها وصارت لا تصلح للشهوة، رموها بأضيق مكانٍ، وتركوها تعيش حسيرةً كسيرةً، ليس لها من يرعاها ويقوم بشئونها، هكذا حرية المرأة عندهم التي ينادون بها الآن، ويغتر بها بعض المنتسبين إلى الإسلام، أو بعض المغرضين.
المرأة تعيش في الإسلام عيشةً كريمةً، عيشةً مصونةً، تعيش أمَّا، وتعيش زوجةً، وتعيش أختًا، وقريبةً، مكرمةً معززةً، ربة أسرةٍ، وراعية بيتٍ، وأمينةً على أموال وأسرار زوجها ﴿فَٱلصَّٰلِحَٰتُ قَٰنِتَٰتٌ حَٰفِظَٰتٞ لِّلۡغَيۡبِ بِمَا حَفِظَ ٱللَّهُۚ﴾ [النساء: 34]، هم لا يريدون ذلك، يريدون أن تُسلَخ كل كرامتها وحقوقها، وتعيش متقاذَفة بين البشر وبين ذئاب الإنسان، يتمتعون بها المتعة المحرمة، فإذا ما كبر سنها رموها وقذفوها في الزبالة! هذه حقوق المرأة عندهم، وهذه حرية المرأة عندهم، قبَّحهم الله، أنَّى يُؤفَكون! فهم يعقدون مؤتمراتٍ لإفسادها! يسمونها مؤتمرات السكان.
وكذلك مما غزوا به الإسلام: الفضائيات ووسائل الإعلام، الفضائيات التي يبثون فيها كل كفرٍ، وكل إلحادٍ، وكل إباحيةٍ، وكل فسوقٍ، يبثونها في هذه الفضائيات، وتصب في بيوت كثيرٍ من المسلمين
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد