لعرض الإنسان، وشرع حد السرقة؛ حمايةً لمال الإنسان، وشرع حد المسكر؛ حمايةً لعقل الإنسان، وشرع حد الحِرَابة؛ حمايةً لأمن الإنسان، فالله جل وعلا كفل حق الإنسان بهذه الحمايات العظيمة.
أما الذي كفر بالله وخرج عن طاعة الله، وارتكب ما حرَّم الله، فهذا فاجرٌ ملحد، قد يكون مُهدر الدم، ليس له حقوقٌ في الإسلام، وليس له حقوقٌ عند الله سبحانه وتعالى، إلا النار والعذاب الأليم، لكن الكفرة يجعلون المجرم هو الإنسان، ويجعلون المسلم غير إنسان، ولذلك هم يتبجحون بحقوق الإنسان بينما يقتلون المسلمين بالآلاف، ويهدمون عليهم بيوتهم بالقاذفات والصواريخ، ويهلكون الأسر الكاملة بما فيهم كبار السن والأطفال والنساء، يهلكونهم جميعًا، لا لشيءٍ إلا لأنهم مسلمون.
ويقولون بحقوق الإنسان! ما هو الإنسان عندهم؟! الإنسان عندهم هو الكافر، هو الفاسق، هو المجرم، هو الظالم، هذا هو الإنسان عند الكفار! فإذا سمعتم بحقوق الإنسان عندهم فهم يريدون هذا الإنسان الخارج عن طاعة الله عز وجل، أما الإنسان المسلم الموحد المتقي لله عز وجل، هذا عندهم ليس بإنسان، وإنما يسمونه: إرهابيًا، أو يسمونه: متشددًا، أو يلقبونه بأبشع الألقاب، تنفيرًا منه، وتحريضًا عليه، لا لجرمٍ ارتكبه إلا أنه تمسك بدين الإسلام، وأبى أن يقبل دين الكفر.
ومما ينادون به الآن: حرية المرأة، والمراد بحرية المرأة عندهم: أن تخرج عاريةً تاركةً للستر، وأن تخرج من بيتها عاصيةً لزوجها متمردةً على وليها مضيعةً لأولادها، تخرج إلى الشوارع، إلى المسارح، إلى بيوت الدعارة، تسافر إلى أين شاءت من غير رقيبٍ ولا حسيبٍ، تزاحم
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد