×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الخامس

 عدم الفرق بين المسلم والكافر، وبين العدو والولي، إن المسلمين أمةٌ أعزها الله بدينٍ ليس له نظيرٌ على وجه الأرض، فيه الشرف، وفيه العزة، وفيه الكرامة، وفيه الرفعة؛ لمن تمسك به، أما من أهمله وانتسب إليه مجرد انتسابٍ، وتسمى به مجرد تسمٍّ، ولكن عاداته وأخلاقه وتقاليده كلها مستوردةٌ من الكفار، فهذا إنما يكون مسلمًا بالاسم والتسمي، لا في الحقيقة.

نسأل الله أن يبصر المسلمين بأمور دينهم، وأن يردهم إلى دينهم ردًا جميلاً، وأن يمسكهم بهذا الدين وآدابه وأخلاقه؛ حتى يكونوا من خير أمةٍ أُخرِجَت للناس.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿كُنتُمۡ خَيۡرَ أُمَّةٍ أُخۡرِجَتۡ لِلنَّاسِ تَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَتَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَتُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِۗ وَلَوۡ ءَامَنَ أَهۡلُ ٱلۡكِتَٰبِ لَكَانَ خَيۡرٗا لَّهُمۚ مِّنۡهُمُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَأَكۡثَرُهُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ [آل عمران: 110].

نسأل الله عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يمسكنا وإياكم وجميع المسلمين بهذا الدين، وأن يبصرنا بطريق المغضوب عليهم والضالين؛ حتى نتجنبها ونبتعد عنها.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنبٍ،

فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

***


الشرح