إن المسلمين ما لم يتمسكوا بدينهم، ويعتزوا بشريعتهم فإنهم سيكونون أذلاء، سيكونون تبعًا لأعدائهم، سيكونون لا قيمة لهم على وجه الأرض، واليوم كما ترون كثرة التشبه بالكفار في لغاتهم، حتى التحدث بلغتهم لا يجوز إلا عند الحاجة، وكثيرٌ من المسلمين يتشدقون بالكلمات الأجنبية، ويكتبونها على محلاتهم التجارية، وعلى شركاتهم، ويجعلونها شعارًا لهم، وهذا من التشبه الذي نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم، يجب أن لا يكون في أسواق المسلمين، ولا في صحفهم، ولا في مجلاتهم، أي عباراتٍ تنم عن التحدث بلغة الكفار إلا عند الحاجة والضرورة، مع بيان أن ذلك ليس من أجل التشبه، وإنما هو من أجل الحاجة فقط.
كثيرٌ من أولاد المسلمين الآن وشبابهم يلبسون القبعات على رؤوسهم، وهذه القبعات هي من ملابس الكفار، لا لحاجةٍ إليها، ولا لضرورةٍ دعت إليها، وإنما هو من باب المحبة لها والعشق لها، فيجب التنبه لذلك، بل إنه مكتوب على بعض الملابس التي يلبسها بعض أولاد المسلمين، أو نساء المسلمين، عباراتٍ مكتوبةً باللغات الأجنبية، وقد وُجِدَ في ترجمة بعضها شعاراتٌ لأديانهم وعباداتهم، إنه لا يجوز أن يظهر المسلم في لباسه، أو في أي مظهرٍ من مظاهره، بما فيه تشبهٌ بالكفار، وأن لا يتكلم بلغتهم إلا عند الحاجة وأن يتجنب كل عباداتهم وتقاليدهم التي تجر إلى الانخراط في محبتهم وتقديرهم؛ لأن الله أهانهم وأذلهم، فلا يجوز للمسلمين أن يعظموهم وأن يقلدوهم وأن يتشبهوا بهم.
فالواجب: الحذر من ذلك، والتحذير من ذلك، فإن الخسارة عظيمةٌ على المسلمين إذا فشا التشبه بالكفار بينهم، فإن هذا يجرهم إلى
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد