×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الخامس

فما بالكم بمن حُرِمَ هذا الثواب وهو يسكن إلى جوار بيوت الله، يسكن إلى جوار المساجد، ولا يدخلها لا ليلاً ولا نهارًا؟ وهو يسمع الآذان، ولكنه يتخلف مع النساء والأطفال، كبَّلَهُ الشيطان بقيوده، والعياذ بالله، وحرمه الله من هذا الثواب العظيم، إنه الحرمان الذي ليس بعده حرمانٌ، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

الخصلة الثالثة: «انْتِظَارُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الصَّلاَةِ»، فالمسلم كلما أدى صلاةً فإنه ينتظر الأخرى، ويعزم على أدائها في وقتها، فهو يؤدي صلاةً حاضرةً، وينتظر صلاةً مستقبلةً، دائمًا وأبدًا، فهذا يرفع الله له الدرجات، ويحطُّ عنه الخطايا، وإذا جلس في المسجد بعد الصلاة الحاضرة ينتظر الصلاة القادمة فهذا أفضل وأكمل في الانتظار، فالمسلم دائمًا يؤدي صلاةً وينتظر صلاةً أخرى، فيكتب الله له الأجر بذلك، ويرفع له الدرجات، أما الذي لا يبالي بالصلوات، لا الحاضرة ولا المستقبلة، ولا يهتم بها، فهذا ليس مسلمٍ، نسأل الله العافية والسلامة.

أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم.

***


الشرح