والذي يدعي أنه يعرف وقت نزول المسيح، ويعرف وقت قيام الساعة، كافر بالله
عز وجل، لماذا؟ لأنه يدعي علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله، ومن ادعى علم الغيب
فهو كافر، فلا يجوز تصديقهم في هذه التهاويل وهذه الأخبار، ولا تجوز مشاركتهم في
عام الألفين بأي مظهر من المظاهر، ولا يجوز حمل الشعارات التي صنعت لعام الألفين
وترويجها في الشوارع، أو ترويجها في الملابس، أو ترويجها في المعدات؛ لأن ذلك من
إظهار شعار الكفر في بلاد المسلمين، ولا يجوز تصديقهم بما يهولون به مما سيحدث في
عام الألفين.
نحن نؤمن بالله وبكتابه وبرسوله، نؤمن بما أخبر الله جل وعلا عنه، وما أخبر
به رسوله، ولا نعتمد على أخبار الكفار وأخبار المنافقين، بل نكذبها ونكفر بها،
ونؤمن بالله وبخبر الله، ونؤمن برسول الله وبخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولا يجوز للمسلمين أن يعطلوا أعمالهم بهذه المناسبة مشاركة للكفار، ولا
يجوز أن يظهر المسلمون بمناسبة هذه الألفية أي شيء خاص بها، بل على المسلمين أن
يعتبروها كأنها غير موجودة، وأن يرفضوها غاية الرفض، فقد بلغنا أن أناسًا أخروا
فتح مشاريعهم التجارية إلى حلول مناسبة الألفين تبركًا بهذه المناسبة الكافرة،
وبلغنا أن أناسًا أخروا الزواجات، يريدون أن يتزوجوا أو يزوجوا بناتهم في عام
ألفين، فأخروا زواجاتهم إلى مناسبة الألفين؛ تبركًا بها، ومشاركةً للكفار.
فاتقوا الله عباد
الله، واحذروا من هذه الفتنة، وحَذِّروا منها إخوانكم، ولا تعتدوا بها واعتبروها
باطلاً وزورًا، نكفر بها،
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد