وفي الآية الأخرى: ﴿وَتُحِبُّونَ ٱلۡمَالَ حُبّٗا جَمّٗا﴾ [الفجر: 20]، وهذا غريزة في الإنسان، ولكن عليه أن يتقي الله سبحانه
وتعالى، وأن يأخذ المال من حله، وأن ينفقه في وجوهه، وأن يخلص نفسه من مسئوليته.
فاتقوا الله عباد الله: وحاسبوا أنفسكم على مكاسبكم وأموالكم فإن هذه
الأموال مهما كثرت وتضخمت وبلغت الملايين والمليارات، فإنك مسؤول عنها يوم القيامة
درهمًا درهمًا، ومتحمل لإثمها وعاقبتها، فخلص نفسك ما دمت على قيد الحياة.
ثم اعلموا -عباد الله- أن خير الحديث كتاب الله..
إلخ الخطبة.
***
الصفحة 3 / 391
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد