قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَقَرۡنَ فِي بُيُوتِكُنَّ
وَلَا تَبَرَّجۡنَ تَبَرُّجَ ٱلۡجَٰهِلِيَّةِ ٱلۡأُولَىٰۖ﴾ [الأحزاب: 33]، والتبرج هو إظهار المحاسن، وقال: «لاَ
تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللهِ مَسَاجِدَ اللهِ، وَبُيُوتُهُنَّ خَيْرٌ لَهُنَّ،
وَلْيَخْرُجْنَ تَفِلاَتٍ ((يعني يخرجن بغير زينة وبغير طيب حتى لا يفتن غيرهن من
الرجال والنساء))» ([1]).
فالواجب على المرأة: أن تتقي الله في نفسها وفي
مجتمعها، وأن تتجنب ما حرم الله عليها، وواجب على أولياء النساء القيام عليهن،
وإلزامهن بأحكام الإسلام، ومنعهن من مخالفة الآداب الإسلامية، خصوصًا في هذا
الزمان الذي كثرت فيه الفتن والمغريات والشرور، وكثر فيه خروج النساء للأسواق
وللأعمال ولغير ذلك.
فالواجب على ولاة النساء: أن يتقوا الله
فيهن، لأنهن رعية تحت رعايتهم، وهم المسؤولون عنهن ﴿ٱلرِّجَالُ
قَوَّٰمُونَ عَلَى ٱلنِّسَآءِ بِمَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖ
وَبِمَآ أَنفَقُواْ مِنۡ أَمۡوَٰلِهِمۡۚ﴾ [النساء:34].
فالواجب على أولياء النساء، أن يتقوا الله،
وأن يرعوا نساءهم، ولا يتركوا لهن الحبل على الغارب، ولا يتركوا لهن الحرية فيما
يردن، حتى المكالمات التليفونية والمكالمات في الجوالات، على الرجال أن يراعوا
النساء، وأن يتابعوا مكالماتهن، لأن المرأة إذا أطلق لها العنان، وأعطيت وسيلة
الاتصال، لا يؤمن أن تتصل أو يتصل عليها، وأن يحصل الكلام، ثم يحصل الخروج، ثم
يحصل الفساد.
فالواجب على المسلمين: أن يتقوا الله في نسائهم، وأن يحموا نساءهم مما حرم الله سبحانه وتعالى.
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (567)، وأحمد رقم (5471)، وابن خزيمة رقم (1684).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد