أو ثوب يستر جميع جسمها عن الرجل ﴿ذَٰلِكُمۡ أَطۡهَرُ
لِقُلُوبِكُمۡ وَقُلُوبِهِنَّۚ﴾ [الأحزاب: 53]، أي: هذا الحجاب فيه الطهارة للقلوب، قلوب الرجال وقلوب
النساء، من نجاسة الشهوة المحرمة، وقذارة الأخلاق.
وكذلك حرم الإسلام: سفر المرأة بدون محرم، قال
صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَحِلُّ لاِمْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ
الآْخِرِ أَنْ تُسَافِرَ إلاَّ ومَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ» ([1])، حرم عليها السفر بدون محرم لأي قصد كان هذا السفر، حتى ولو كان للحج
والعمرة، جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن امرأتي
خرجت حاجةً، وإني اكتتبت في غزوة كذا وكذا، قال: «اذْهَبْ فَحُجَّ مَعَ
امْرَأَتِكَ» ([2]) فانظروا كيف أرجعه من الغزو والجهاد في سبيل الله، ليحج مع امرأته ويكون
محرمًا لها، فلا يجوز سفر المرأة بدون محرم لأي قصد كان، للحج أو العمرة أو
للزيارة أو لغير ذلك، لابد من محرم يكون معها، يصونها ويحميها ويتولى شؤونها؛
لأنها امرأة ضعيفة ومطمع للرجال في أي مكان، إن لم يكن معها محرم يصونها ويكف عنها
شر الأشرار وسواء كان السفر على الأقدام، أو على الإبل، أو على السيارات، أو
الطائرات، أو البواخر، أو غير ذلك، فالنبي صلى الله عليه وسلم حرم السفر على
المرأة مطلقًا في أي زمان، وبأي وسيلة، إلا ومعها ذو محرم يصاحبها ويصونها.
وكذلك حرم الإسلام: تبرج المرأة، وهو: تجملها وتزينها وتطيبها عند الخروج للشوارع، حتى الخروج للمساجد، فالمرأة منهيه أن تتزين إذا خرجت للمسجد، أو أن تتطيب، فكيف إذا خرجت إلى غيره؟
([1]) أخرجه: البخاري رقم (1038)، ومسلم رقم (1338).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد