التمدن الصحيح، أمَّا التمدن الغربي، والتمدن
الأمريكي، والتمدن الكافر، فإن هذا فساد ودمار، أفسد مجتمعاتهم، ويريدون أن يفسدوا
به مجتمعاتنا.
إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعنى بالشباب، قال موجهًا للشباب: «يَا
مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ،
فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ
فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ،» ([1])، وقال صلى الله عليه وسلم لعمر بن أبي سلمة - وكان ربيبًا له في حجره
معلمًا له كيف يأكل، ومعلما له آداب الطعام: «يَا غُلاَمُ، سَمِّ اللهَ، وَكُلْ
بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ» ([2])، وقال صلى الله عليه وسلم لابن عمه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، وكان
غلامًا صغيرًا: «يَا غُلاَمُ، إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ؛ احْفَظِ اللهَ
يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللهَ،
وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الخلق لَوِ اجْتَمَعوا
عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ، لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ
اللهُ لَكَ، وَلَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ
إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأَْقْلاَمُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ»
([3]).
هذه توجيهات من النبي صلى الله عليه وسلم لشباب المسلمين، وكم له صلى الله عليه وسلم من مثلها من التوجيهات العظيمة؛ مما يدل على العناية بشباب المسلمين؛ لأنهم عدة المستقبل، وهم أمل الأمة.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (4778)، ومسلم رقم (1400).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد