إن هؤلاء الأولاد سيكونون عماد المستقبل وقوة المستقبل، بإذن الله، إذا
صلحوا، يكونون الأوصياء بعدكم على أموالكم وتركاتكم وعلى القصار من أبنائكم
وبناتكم، فإذا كانوا صالحين قاموا بهذه المهمة وصاروا امتدادًا لحياة آبائهم قال
صلى الله عليه وسلم «إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ
ثَلاَث: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ
يَدْعُو لَهُ» ([1]).
فاتقوا الله عباد الله، اتقوا الله في مسؤولياتكم نحو أولادكم وأهل بيوتكم.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ﴿يَٰٓأَيُّهَا
ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قُوٓاْ أَنفُسَكُمۡ وَأَهۡلِيكُمۡ نَارٗا وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ
وَٱلۡحِجَارَةُ عَلَيۡهَا مَلَٰٓئِكَةٌ غِلَاظٞ شِدَادٞ لَّا يَعۡصُونَ ٱللَّهَ
مَآ أَمَرَهُمۡ وَيَفۡعَلُونَ مَا يُؤۡمَرُونَ﴾ [التحريم: 6].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم.
***
([1]) أخرجه: مسلم رقم (1631).
الصفحة 6 / 391
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد