ليصرفوا شباب المسلمين عن طريقهم الصحيح، يغيرون وسائل الأعلام من إذاعة
وتلفزة وصحافة، يغيرونها إلى بث ما يفسد عقائد شباب المسلمين؛ ليصرفوهم عن مهمتهم
التي خلقوا من أجلها، وكذلك زيادة على إفسادهم مناهج التعليم، وإفسادهم لمناهج
الإعلام، أيضًا يسلطون عليهم تيارات الشهوات المحرمة والإباحية، ويجلبون لهم
المخدرات والمسكرات والمفترات؛ ليفتكوا بأبدانهم وعقولهم؛ حتى يصبحوا آلة فساد
وتدمير في مجتمعهم، أو يصبحوا عالة على غيرهم.
فتنبهوا لأعدائكم، قال الله تعالى:﴿مَّا يَوَدُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ وَلَا
ٱلۡمُشۡرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيۡكُم مِّنۡ خَيۡرٖ مِّن رَّبِّكُمۡۚ﴾ [البقرة: 105]، ﴿وَدُّواْ لَوۡ
تَكۡفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَآءٗۖ فَلَا تَتَّخِذُواْ مِنۡهُمۡ
أَوۡلِيَآءَ﴾ [النساء: 89].
لقد حذركم الله من أعدائكم، قال تعالى: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ
كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمۡوَٰلَهُمۡ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِۚ
فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيۡهِمۡ حَسۡرَةٗ ثُمَّ يُغۡلَبُونَۗ وَٱلَّذِينَ
كَفَرُوٓاْ إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحۡشَرُونَ﴾ [الأنفال: 36]، لكن متى تكون عليهم حسرة؟ ومتي
يغلبون؟
إذا قام المسلمون تجاههم بما أوجب الله عليهم، من جهادهم ومقاومتهم،
والتنبه لأخطارهم، أما إذا استسلم المسلمون لشر الأعداء، وسلموا القيادة لهم،
فإنهم يقودونهم إلى النار، وبئس القرار، كما قال الله سبحانه وتعالى عن قائدهم
إبليس لعنه الله: ﴿إِنَّمَا
يَدۡعُواْ حِزۡبَهُۥ لِيَكُونُواْ مِنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلسَّعِيرِ﴾ [فاطر: 6]، فهم اتباع إبليس
وحزب إبليس ﴿أُوْلَٰٓئِكَ
يَدۡعُونَ إِلَى ٱلنَّارِۖ وَٱللَّهُ يَدۡعُوٓاْ إِلَى ٱلۡجَنَّةِ﴾[البقرة: 221].
فاتقوا الله عباد الله، وتنبهوا لمكانتكم، وتنبهوا لموقفكم من أعدائكم،
وتنبهوا لموقفكم من أولادكم وذرياتكم.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد