×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الخامس

وإذا استمروا عليها ماتوا على غير الإسلام، عليهم أن يتوبوا إلى الله من هذه الأعمال الشنيعة، وألا تأخذهم التقاليد الباطلة، والاقتداء بالناس الذين لا يبالون بدينهم، لا تأخذهم التقاليد الباطلة فيقولون: نحن نعمل مثل ما يعمل فلان وعلان.

كذلك لا ينخدعوا بدعاة الضلال من شياطين الإنس والجن الذين يدعون قومهم ليكونوا من أصحاب السعير، فيزينون لهم هذه الأمور ويحسنون لهم هذا الباطل، ويسهلون عليهم أمر الردة وأمر الشرك، بأنواع من الحيل والخداع، وإن الله جل وعلا لا يُخدع، إن الله سبحانه وتعالى عزيز ذو انتقام، علام الغيوب، يعلم ما في الصدور، يعلم السر وأخفى، فلا تخدعه الحيل فليتق الله من ابتلي بشيء من هذه الأمور الخطرة، وليبادر إلى التوبة، ولينصح إخوانه، ويحذرهم من الوقوع في مثل هذه الأمور، فإن الدين النصيحة.

فاتقوا الله عباد الله، وحافظوا على دينكم، وحافظوا على عقيدتكم، وحافظوا على إسلامكم، واحرصوا على أن تموتوا على الإسلام؛ لأجل أن تكونوا من الناجين يوم القيامة ﴿وَمَن يَبۡتَغِ غَيۡرَ ٱلۡإِسۡلَٰمِ دِينٗا فَلَن يُقۡبَلَ مِنۡهُ وَهُوَ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ [آل عمران: 85]، فمن لقي الله على غير الإسلام فإنه يكون من أهل النار الخالدين فيها، لا مطمع له في النجاة، فالإسلام هو الطريق الوحيد للنجاة فتمسكوا به، واثبتوا عليه، واصبروا عليه، ولا تبغوا به بديلاً، مهما كلفكم الأمر، فإن الله سبحانه وتعالى مع الذين اتقوا والذين هم محسنون.

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم.

***


الشرح