الأوراد الشرعية في الصباح والمساء، وأن نتوكل
على الله سبحانه وتعالى ونعتمد عليه ﴿وَمَن
يَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِ فَهُوَ حَسۡبُهُۥٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ بَٰلِغُ أَمۡرِهِۦۚ
قَدۡ جَعَلَ ٱللَّهُ لِكُلِّ شَيۡءٖ قَدۡرٗا﴾ [الطلاق: 3]، فمن
توكل على الله كفاه ﴿أَلَيۡسَ ٱللَّهُ
بِكَافٍ عَبۡدَهُۥۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِٱلَّذِينَ مِن دُونِهِۦۚ﴾ [الزمر: 36]، فمن
توكل على الله كفاه، ومن توكل على غيره وكله الله إليه، وكله إلى ضعيف مثله، ومن
وكله إلى غيره فإنه يضيع ويهلك في الدنيا والآخرة.
كذلك من المسلمين:
الذين يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، ويعيشون مع المسلمين، من
يضيعون الصلاة، ولا يصلون، ويتركون الصلاة متعمدين، ويظنون أن الإسلام يصح بدون
صلاة، وهذه مغالطة شنيعة، قال صلى الله عليه وسلم: «بَيْنَ الْعَبْدِ وَبَيْنَ
الْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلاَةِ» ([1])، وقال: «الْعَهْدَ
الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلاَةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ» ([2])، فبين المسلم وبين
أن يخرج إلى الكفر: ترك الصلاة، فإذا ترك الصلاة صار كافرًا، وإن كان يزعم أنه
مسلم وقال: «رَأْسُ الأَْمْرِ الإِْسْلاَمُ، وَعَمُودُهُ الصَّلاَةُ» ([3])، فالصلاة هي عمود
الإسلام، ولا يستقيم الإسلام إلا على الصلاة، كما لا يستقيم البناء إلا على
العمود، فلا إسلام لمن لا صلاة له.
وهذا شيء يتساهل فيه كثير من الناس اليوم، إلا من رحم الله، فالواجب على من اُبتلوا بشيء من هذه الأمور التي يظنون أنها يسيرة، وهي مهلكات ومفسدات للإسلام، تجعلهم يعيشون بلا إسلام،
([1]) أخرجه: مسلم رقم (82).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد