نار جهنم أشد أنواع النار؛ لأن النار طبقات ودرجات: جهنم، وسقر، والهاوية،
وغير ذلك من أسمائها، فهي درجات والعياذ بالله، والمنافقون والكفار في نار جهنم،
والمنافقون تحت الكفار ﴿﴿فِي ٱلدَّرۡكِ ٱلۡأَسۡفَلِ
مِنَ ٱلنَّارِ﴾ [النساء: 5 14]،، ﴿خَٰلِدِينَ
فِيهَاۚ ﴾ لا طمع لهم في الخروج منها أبد الآباد، والعياذ بالله ﴿لَا يُفَتَّرُ عَنۡهُمۡ
وَهُمۡ فِيهِ مُبۡلِسُونَ﴾ [الزخرف: 75] ﴿لَّا يَذُوقُونَ
فِيهَا بَرۡدٗا وَلَا شَرَابًا ٢٤ إِلَّا حَمِيمٗا
وَغَسَّاقٗا ٢٥﴾ [النبأ: 24، 25]، ﴿ك كُلَّمَا
نَضِجَتۡ جُلُودُهُم بَدَّلۡنَٰهُمۡ جُلُودًا غَيۡرَهَا لِيَذُوقُواْ ٱلۡعَذَابَۗ
إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمٗا﴾ [النساء: 56]، لا طمع لهم في رحمة الله، ولا طمع لهم في النجاة من النار ﴿هُمۡ فِيهِ مُبۡلِسُونَ﴾ [المؤمنون: 77]. آيسون من
الخروج منها، وآيسون من رحمة الله، وآيسون من تخفيف العذاب عنهم، نسأل الله
العافية.
﴿وَلَعَنَهُمُ ٱللَّهُۖ﴾[التوبة: 68]، هذا زيادة
عذاب، واللعن هو: الطرد والإبعاد عن رحمة الله، فليس لهم طمع في رحمة الله عز وجل،
وإذا انقطعت عنهم رحمة الله فماذا يكون حالهم؟ والعياذ بالله، ﴿وَلَهُمۡ عَذَابٞ مُّقِيمٞ﴾عذاب لا يعلم عظمه وشدته إلا
الله سبحانه وتعالى، وهو دائم.
نسأل الله العفو والعافية، وأن يعصمنا وإياكم وجميع المسلمين من النفاق،
وأن يجعلنا مع عباده المؤمنين، إنه قريب مجيب.
أقول قولي هذا، واستغفر الله لي ولكم ولجميع
المسلمين من كل ذنب.
***
الصفحة 7 / 391
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد