مغلظة، وهي عتق رقبة مؤمنة، فإن لم يجد فإنه يصوم شهرين متتابعين، فإن لم
يستطع فإنه يطعم ستين مسكينًا كما جاء ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة
الرجل الذي وقع على امرأته وهو صائم.
ومن ثم: يجب على الصائم أن يتجنب اللغو والرفث، والرفث هو: الجماع ودواعيه،
فيتجنب الصائم ما يثير الشهوة، من النظر المحرم، وإذا أنزل الإنسان وهو صائم بسبب
من قبل نفسه، فإنه يبطل صومه؛ لأن هذا استفراغ للمني بشهوة، كالذي يفعل العادة
المحرمة هي العادة السرية وهو صائم، فإنه يبطل صومه، وعليه التوبة إلى الله عز وجل،
لأنه فعل محرمًا، وعليه أن يقضي هذا اليوم الذي أفسده.
وكذلك من الذي لا يصح معه صوم: الحيض والنفاس، فلا يجوز للحائض والنفساء الصوم، ويجب عليهما القضاء.
فهذه جملة مبطلات الصيام باختصار، فعلى المسلم أن يحافظ على صيامه، وأن
يتجنب ما يبطله من هذه الأمور وغيرها.
وفق الله الجميع لصالح القول والعمل، إنه سميع مجيب.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿يَٰٓأَيُّهَا
ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيۡكُمُ ٱلصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ
مِن قَبۡلِكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ ١٨٣ أَيَّامٗا
مَّعۡدُودَٰتٖۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٖ فَعِدَّةٞ مِّنۡ
أَيَّامٍ أُخَرَۚ وَعَلَى ٱلَّذِينَ يُطِيقُونَهُۥ فِدۡيَةٞ طَعَامُ مِسۡكِينٖۖ
فَمَن تَطَوَّعَ خَيۡرٗا فَهُوَ خَيۡرٞ لَّهُۥۚ وَأَن تَصُومُواْ خَيۡرٞ لَّكُمۡ
إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ١٨٤ۚ﴾ [البقرة: 183، 184].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم.
***
الصفحة 5 / 391
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد