خيرًا تجدونه عند الله خيرًا وأعظم أجرًا. لا يأخذنكم الكسل والبطالة، أو
الاقتداء بالكسالى، فتمر عليكم هذه العشر المباركة وأنتم أسرى لشهواتكم، وأنتم
أسرى لعدوكم، خلصوا أنفسكم من أسر الشهوات وأسر الشيطان، فإن الله جل وعلا قد أتاح
لكم الفرصة، وهيأ لكم الإمكانية، فاغتنموا، رحمكم الله.
ثم لنعلم أنه ليس عمل المسلم يكون مقصورًا على أيام معينة، وإنما عمل
المسلم يستمر طول حياته، قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: ﴿وَٱعۡبُدۡ رَبَّكَ حَتَّىٰ
يَأۡتِيَكَ ٱلۡيَقِينُ﴾ [الحجر: 99] زيادة خيرات يغتنمها المسلم، زيادة على أعماله الصالحة، فبادروا
-رحمكم الله- الأوقات قبل فواتها.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ﴿وَسَارِعُوٓاْ
إِلَىٰ مَغۡفِرَةٖ مِّن رَّبِّكُمۡ وَجَنَّةٍ عَرۡضُهَا ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلۡأَرۡضُ
أُعِدَّتۡ لِلۡمُتَّقِينَ ١٣٣ ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ
فِي ٱلسَّرَّآءِ وَٱلضَّرَّآءِ وَٱلۡكَٰظِمِينَ ٱلۡغَيۡظَ وَٱلۡعَافِينَ عَنِ ٱلنَّاسِۗ
وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلۡمُحۡسِنِينَ ١٣٤ وَٱلَّذِينَ
إِذَا فَعَلُواْ فَٰحِشَةً أَوۡ ظَلَمُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ ذَكَرُواْ ٱللَّهَ فَٱسۡتَغۡفَرُواْ
لِذُنُوبِهِمۡ وَمَن يَغۡفِرُ ٱلذُّنُوبَ إِلَّا ٱللَّهُ وَلَمۡ يُصِرُّواْ عَلَىٰ
مَا فَعَلُواْ وَهُمۡ يَعۡلَمُونَ ١٣٥ أُوْلَٰٓئِكَ
جَزَآؤُهُم مَّغۡفِرَةٞ مِّن رَّبِّهِمۡ وَجَنَّٰتٞ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ
خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ وَنِعۡمَ أَجۡرُ ٱلۡعَٰمِلِينَ ١٣٦﴾ [آل عمران: 133- 136].
بارك الله لي ولكم في القرآن.
***
الصفحة 4 / 391
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد