أولاً: الاستغفار؛ فإن الاستغفار
تختم به الأعمال الصالحة، يختم به قيام الليل، كما قال تعالى: ﴿كَانُواْ قَلِيلٗا مِّنَ ٱلَّيۡلِ
مَا يَهۡجَعُونَ ١٧ وَبِٱلۡأَسۡحَارِ
هُمۡ يَسۡتَغۡفِرُونَ ١٨﴾ [الذاريات: 17، 18]، تختم به الصلوات الخمس، فقد كان النبي صلى الله عليه
وسلم إذا سلم من الصلاة يقول: وهو مستقبل القبلة: أستغفر الله، أستغفر الله،
أستغفر الله، والاستغفار تختتم به المجالس، ويختم به العمر، فالاستغفار مطلوب في
كل وقت، وهو طلب المغفرة عما يصدر من الإنسان من تقصير أو إساءة.
شرع لكم في ختام هذا الشهر: التكبير، قال
تعالى ﴿وَلِتُكۡمِلُواْ
ٱلۡعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمۡ وَلَعَلَّكُمۡ
تَشۡكُرُونَ﴾[البقرة: 185]، ويبدأ التكبير من غروب الشمس ليلة العيد، ويستمر إلى خروج
الإمام إلى المصلى، وصفته أن يقول: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله
أكبر، الله أكبر، ولله الحمد. يكرر ذلك، ويرفع به صوته في المساجد، وفي الأسواق
وفي البيوت.
ومما شرعه الله في ختام هذا الشهر: صدقة الفطر، التي هي زكاة للبدن، وطهر للصائم من اللغو والرفث، وطعمه
للمساكين، فرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على الذكر والأنثى، والحر والعبد،
والصغير والكبير، من المسلمين، وتجب بغروب الشمس ليلة الفطر، ويجوز إخراجها قبل
العيد بيوم أو يومين، وإخراجها قبل صلاة العيد أفضل، ولا يؤخرها عن صلاة العيد،
فإن أخرها متعمدًا فإنه يأثم، ولا بد من إخراجها ولو بعد صلاة العيد، ولو بعد يوم
العيد، فيخرجها قضاء؛ لأنها دين في ذمته، ومقدارها: صاع: بالصاع النبوي الذي
مقداره بالكيلو المعروف الآن: ثلاث كيلوات، وتخرج من غالب قوت البلد، وقد فرضها
رسول
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد