والزكوات، وتتساهل فيها ولا توصلها إلى أهلها في الوقت المحدد؛ لأن صدقة
الفطر لها وقت محدد، من غروب الشمس ليلة الفطر إلى خروج الناس لصلاة العيد، وإن
قدمها قبل ذلك بيوم أو يومين، جاز ولا يستحب، والوقت المختار هو من غروب الشمس
ليلة عيد الفطر إلى أن يخرج الناس إلى المصلى، فالوقت ضيق، ولا تتمكن غالب هذه
الجمعيات من إخراج صدقات الناس في هذا الوقت.
فعلى المسلم أن يخرج صدقته بنفسه، أو بوكيله المأمون؛ لتبرأ ذمته بذلك، ولا
يتكاسل في هذا الأمر، أو يتساهل فيه، ولا يكل الأمر إلى غيره، ممن لا يوثق به.
فاتقوا الله عباد الله، تقيدوا بما أمركم الله؛ لتكون أعمالكم صحيحة ونافعة
ومجزئة عند الله سبحانه وتعالى.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿قَدۡ
أَفۡلَحَ مَن تَزَكَّىٰ ١٤ وَذَكَرَ ٱسۡمَ
رَبِّهِۦ فَصَلَّىٰ ١٥﴾ [الأعلى: 14، 15].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من البيان والذكر
الحكيم.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولجميع
المسلمين، فاستغفروه،
إنه هو الغفور الرحيم.
***
الصفحة 5 / 391
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد