بسنته، مع محبته وطاعته، وتصديقه في كل ما أخبر
به وترك البدع التي نهى عنها وحذر منها وهي كل ما أحدث في الدين وليس عليه دليل من
الكتاب والسنة.
وأما الصلاة: فهي عمود الإسلام، وأما
الزكاة: فإنها طهرة للمزكي، ومواساة للمحتاج، وتنمية للأموال، وأما الصيام:
فإنه انتصار على النفس الأمارة بالسوء، حيث يقدم الصائم طاعة ربه على شهوة نفسه، وأما
الحج: فإن المسلم يتحمل فيه الأتعاب والأسفار والنفقات، ويواجه الأخطار في
أدائه؛ طاعة لله سبحانه وتعالى.
إنها أركان عظيمة، ينبني عليها هذا الدين العظيم، وليس الإسلام مقصورًا على
هذه الأركان، ولكن هذه أساساته وقواعده، وإلا فكل الطاعات والخيرات كلها من
الإسلام، وترك المحرمات هو من الإسلام.
عباد الله: والحج هذه أيامه، وهذه
أشهره عبادة عظيمة، ومما يدل على عظمته: أن الله سبحانه وتعالى جعل له أشهرًا يؤدى
فيها، قال الله جل وعلا: ﴿ٱلۡحَجُّ
أَشۡهُرٞ مَّعۡلُومَٰتٞۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ ٱلۡحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا
فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي ٱلۡحَجِّۗ وَمَا تَفۡعَلُواْ مِنۡ خَيۡرٖ يَعۡلَمۡهُ ٱللَّهُۗ
وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيۡرَ ٱلزَّادِ ٱلتَّقۡوَىٰۖ وَٱتَّقُونِ يَٰٓأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِ﴾ [البقرة: 197]، وهذه الأشهر
المعلومات هي: شوال وذو القعدة وعشرة أيام من ذي الحجة، هذه أشهر الحج التي لا يصح
الإحرام بالحج إلا فيها، فلو أحرم بالحج في آخر يوم من رمضان، لم يصح إحرامه به؛
لأنه أحرم بالحج قبل دخول وقته، كما لو أحرم بالصلاة قبل دخول وقتها، فإنها لا
تصح؛ لأن الله جعل لهذا الحج مواقيت زمانية ومواقيت مكانية.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد