ينصبون الدشوش على سطوحهم، والإنترنت في بيوتهم، ويستقبلون القنوات الفضائية بما فيها من شرورٍ وإباحيةٍ، وبما فيها من فسادٍ، وكسادٍ، وبما فيها من تدميرٍ للأسر، ويسمعون النصيحة، ولكن لا يمتثلون، بل شرهم يزيد، وإقبالهم على وسائل الفتنة يشتد ولا حول ولا قوة إلا بالله.
كم تسمع النساء من النهي والتحذير عن التبرج والسفور والاختلاط بالرجال، وغير ذلك مما يحذرهن الله ورسوله، ولا يزلن على سلوكهن المنحرف والخاطئ، إلا من رحم الله منهن، فأين هو الامتثال والسمع والطاعة؟! كأن هذه النصوص أو هذه الأوامر لا تعنينا وإنما تعني غيرنا!.
إن الله سبحانه وتعالى أمرك بالمبادرة بالامتثال حتى ولو كرهت نفسك، فإن العاقبة حميدةٌ، قال تعالى:﴿كُتِبَ عَلَيۡكُمُ ٱلۡقِتَالُ وَهُوَ كُرۡهٞ لَّكُمۡۖ وَعَسَىٰٓ أَن تَكۡرَهُواْ شَيۡٔٗا وَهُوَ خَيۡرٞ لَّكُمۡۖ وَعَسَىٰٓ أَن تُحِبُّواْ شَيۡٔٗا وَهُوَ شَرّٞ لَّكُمۡۚ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ﴾ [البقرة: 216]، ﴿فَعَسَىٰٓ أَن تَكۡرَهُواْ شَيۡٔٗا وَيَجۡعَلَ ٱللَّهُ فِيهِ خَيۡرٗا كَثِيرٗا﴾ [النساء: 19]، فإن الله جل وعلا لا يأمرك إلا بما فيه الخير والصلاح، ولو لم يتبين لك وجه ذلك في الوقت الحاضر، لكن في العاقبة والمآل تجد الخير في ذلك، لقد كان السلف الصالح يبادرون إلى امتثال أوامر الله، واجتناب نواهيه، وهاكم نماذج:
كان المسلمون يصلون إلى بيت المقدس في أول الهجرة، ثم إن الله حوَّل القبلة إلى الكعبة، فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الكعبة، وبقي أناسٌ يصلون إلى بيت المقدس؛ لأنه لم يبلغهم الخبر، فبينما هم يصلون جاءهم رجلٌ صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العصر، فقال: أشهد لقد
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد