بطاعة الله، ولا يوقظهم للصلاة، ولا ينهاهم عن منكرٍ؛ لأنه يريد محبتهم ومداهنتهم والرفق بهم -كما يزعم- وكذلك قد يحمله حق بعض الأولاد على أن يحيف معهم، فلا يعدل بين أولاده، فيعطي بعضهم ويحرم الآخرين، أو يعطف على بعضهم ويعرض عن الآخرين، وهذا حرامٌ عليه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «اتَّقُوا اللهَ وَاعْدِلُوا بَيْنَ أَوْلاَدِكُمْ» ([1])، فالأولاد فتنةٌ لوالدهم من نواحٍ كثيرةٍ، كما هو معلومٌ.
وكذلك النساء فتنةٌ، قال صلى الله عليه وسلم: «مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ» ([2])، وقال: «وَاتَّقُوا النِّسَاءَ فَإِنَّ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ» ([3]) فقد يفتن الإنسان بالنظر إلى النساء، والكلام في أمر النساء في الأسواق والأماكن، أو على الشاشات، أو بسماع أصواتهن، أو غير ذلك، وقد يجره ذلك إلى الوقوع في الفاحشة.
فالنساء فتنةٌ عظيمةٌ، إذا لم يقم على النساء القوامون عليهن بما حملهم الله سبحانه وتعالى، فالنساء فتنةٌ لكل مفتونٍ، حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم أشد التحذير، خصوصًا عندما تأخذ النساء حريتهن، ولا يكون عليهن رقيبٌ يحاسبهن على تصرفاتهن، حينما يتغلبن على الرجال، فيخرجن إلى الأسواق، ويخالطن الرجال متزيناتٍ متطيباتٍ متبرجاتٍ كاسياتٍ عارياتٍ.
وما أشد فتنة النساء في هذا الوقت الذي قلَّ فيه الحياء، وقلَّت فيه الغيرة في قلوب الرجال، مع ما جدَّ من وسائل الإعلام التي تعرض النساء إما بالصور المتحركة في المسلسلات التمثيلية الفضائية،
([1]) أخرجه: البخاري رقم (2447).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد