على البيوت، وتستقبل ما يبث من محطات الكفار من خنا وفجورٍ وعهرٍ وفساد
أخلاقٍ.
إن هذه القنوات التي تستقبلها هذه الدشوش، وتصبها في بيوت هؤلاء الأشقياء،
إنها قنواتٌ شيطانيةٌ، يبث فيها كل شرٍّ وكل فسادٍ، ثم تصب في هذه البيوت، وتنشا
عليها هذه الأسر من نساءٍ وأولادٍ وكل من كان في هذا البيت، الذي تمطره هذه الآلات
الخبيثة من هذا المطر الخبيث النجس القذر.
عباد الله: إن هذه القنوات يتأثر بها
كل من مكَّن لها من الدخول في بيته، فالأولاد يُنشَّؤون علي فساد الأخلاق،
ويُنشَّؤون علي السرقة، ويُنشَّؤون علي السطو، ويُنشَّؤون علي كل رذيلةٍ،
ويُنشَّؤون علي باطلٍ مما يرونه يبث في هذه القنوات، من أنواع السرقات، وأنواع
الحيل، وأنواع الفساد.
وبعض النساء تتربى علي هذه القنوات وقد ظهر هذا علي أخلاقهن في الملابس وفي قلة الحياء، ونزع جلباب الحشمة، حتى في أبدانهن تحولن إلى مثل أبدان الكافرات، وفي شعورهن حيث يصبغنها باللون الذي يشابه لون شعور الكافرات اللاتي يشاهدنها على هذه الشاشة، فيغيرن خلق الله سبحانه وتعالى: بأن يقصصن شعورهن، أو يحلقن رؤوسهن، ولا يبقين إلا مثل رأس الرجل؛ لأنهن يشاهدن هذه النساء الكافرات في هذه الشاشات بهذه الشعور الشيطانية، فيحاولن أن يتشبهن بهن، حتى في أعينهن صرن يلبسن العدسات اللاصقة، التي تغير ألوان الأعين المألوفة الجميلة إلى مثل أعين الكافرات، بلغ الحد بهن إلى هذا الهبوط، ولا حول ولا قوة إلا بالله، كل ذلك من تأثير تلك القنوات الخبيثة.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد